في تطور جديد يعيد اسم بدر هاري إلى واجهة الأخبار الهولندية، أسدلت محكمة أمستردام الستار على قضية البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، بعد سلسلة من الأحداث التي شغلت الرأي العام منذ شتنبر 2024. وجاء الحكم النهائي ليقضي بعقوبة العمل لفائدة المجتمع، إضافة إلى إجراءات تكميلية تعكس جدية القضاء الهولندي في التعامل مع قضايا العنف الأسري.
القضية انطلقت فصولها عندما اتهم هاري بالاعتداء على زوجته السابقة مرتين، أولاهما في شتنبر 2024، والثانية يوم 2 فبراير 2025، وهي الحادثة التي أدت إلى توقيفه ووضعه رهن الاعتقال لمدة ثلاثة أيام. وبحسب ما أوردته صحيفة “تلغراف” الهولندية، فإن المحكمة لم تكتف بإلزامه بالعمل لفائدة المجتمع، بل فرضت عليه كذلك حظرا لمدة عام يمنعه من التواصل مع الضحية أو الاقتراب من أماكن محددة، إضافة إلى تعويض مالي مستحق.
الادعاء العام أكد أن الملف أغلق وفق ما يعرف بـ”عقوبة التسوية”، بعدما لم يطعن هاري في الحكم خلال الآجال القانونية، وهو ما يعني قبول البطل المغربي السابق بالقرار دون متابعة قضائية إضافية. ويأتي هذا الحكم ليذكر المتابعين بحادثة أخرى في مسار هاري القضائي، حين أدين سنة 2015 بالسجن سنتين، منها عشرة أشهر موقوفة التنفيذ، بسبب اعتداء على رجل الأعمال الهولندي كوين إيفرينك.
ورغم تاريخه المثير داخل وخارج حلبات القتال، فإن بدر هاري كان قد ابتعد عن المنافسة الرياضية منذ أكثر من ثلاث سنوات، مفضلا العودة إلى المغرب للاستثمار في المجال الرياضي. حيث أشرف بشكل مباشر على افتتاح سلسلة من القاعات الرياضية، في محاولة لبناء حياة جديدة بعيدا عن الأضواء السلبية التي لاحقته مرارا.