في واقعة أثارت موجة من الصدمة والاستغراب بمدينة ورزازات، أصدرت غرفة الجنح بمحكمة الاستئناف حكما يقضي بإدانة رجل سبعيني وزوجة ابنه العشرينية بتهم تتعلق بالخيانة الزوجية وزنا المحارم، بعدما اعترفا بالمنسوب إليهما أثناء مراحل التحقيق.
المحكمة قضت في حق السبعيني، الذي يعد والد زوج المتهمة، بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف، إضافة إلى غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم، فيما حكمت على زوجة ابنه بسنة حبسا نافذا وتحميلها الصائر.
وتعود فصول القضية إلى حكم ابتدائي صادر عن محكمة تنغير، كان قد برأ المتهمين في مرحلة أولى، قبل أن يتم استئناف الملف أمام محكمة الاستئناف بورزازات، التي أصدرت قرارها بإدانتهما استنادا إلى اعترافاتهما التفصيلية.
الواقعة التي انتشرت تفاصيلها على نطاق محدود أثارت تعليقات واسعة حول تراجع القيم الأسرية وتداعيات غياب الوعي بخطورة الأفعال التي تضرب في عمق مؤسسة الأسرة. كما رأى متابعون أن القضية تسلط الضوء على أهمية التربية الأخلاقية وتعزيز ثقافة المسؤولية داخل البيوت المغربية، خصوصا في ظل تغيرات اجتماعية عميقة تمس بنية العلاقات العائلية.
وفي الوقت الذي أسدل فيه القضاء الستار على هذه القضية المثيرة، تبقى أسئلة كثيرة مطروحة حول حدود الثقة داخل الأسر، وكيف يمكن ترسيخ قيم الاحترام والوفاء لتفادي مثل هذه الانزلاقات التي تمس كرامة العائلة وتخل بتوازن المجتمع.