الأكثر مشاهدة

عائلة تدفن الأب داخل الجدار ومحكمة طنجة تصدر أحكاما صارمة

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، مساء الثلاثاء، أحكاما بالسجن النافذ ضد أفراد عائلة تورطت في جريمة قتل ودفن الأب داخل جدار منزلهم بحي طنجة البالية. وشملت الأحكام السجن المؤبد في حق الابن “محمد أ.”، و25 سنة للزوجة “فاطمة ت.”، وأحكاما متفاوتة لبقية المتورطين، من بينهم شقيقان وصديق ابن الضحية.

القضية التي هزت الرأي العام بدأت حين أحال قاضي التحقيق زوجة الضحية وثلاثة من أبنائها إلى المحاكمة بتهم شملت القتل العمد مع سبق الإصرار، التعذيب، وعرقلة سير العدالة، بالإضافة إلى حيازة المخدرات والاتجار بها. كما توبع آخرون بتهم متعلقة بحيازة ونقل المخدرات ومحاولة تصديرها.

وفق مجريات المحاكمة، نفى “محمد أ.”، الابن الرئيسي في القضية، التهمة الموجهة إليه، مدعيا أن خلافه مع والده بدأ بسبب ممارسات تتعلق بالشعوذة. وأوضح أنه احتجز والده وأجبره على تناول أقراص مهدئة، ليكتشف لاحقا وفاته. كما أقر بأنه دفن الجثة بعد لفها في سجادة داخل جدار المنزل.

- Ad -

من جهتها، نفت الزوجة “فاطمة ت.” مشاركتها في الجريمة، فيما أكد أحد الأبناء أنه كان يقضي عقوبة سجنية وقت وقوع الجريمة، بينما ذكرت الابنة “دعاء أ.”، التي كانت قاصرا وقتها، أن شقيقها كان عنيفا مع والده أثناء احتجازه.

جرى اكتشاف الجثة صدفة أثناء تحقيقات أمنية حول قضية مخدرات تورط فيها أفراد الأسرة. وأثناء تفتيش المنزل، اعترفت الزوجة بوجود جثة مدفونة داخل الجدار. التحقيقات أظهرت أن الجثة كانت مكبلة وتحللت بسبب مرور سنوات على دفنها.

أشار قاضي الجلسة إلى خطورة هذه القضية التي كشفت عن تداخل بين جرائم القتل وتعذيب الضحية والاتجار بالمخدرات. وأكد أن المحكمة ستواصل تعميق البحث لضمان تحقيق العدالة.

وطالبت النيابة العامة بإنزال أقسى العقوبات، مشددة على بشاعة الجريمة وضرورة ردع مثل هذه الأفعال. التحقيقات الأمنية بدأت منذ يونيو الماضي، وأسفرت عن اكتشاف الجريمة التي تعود وقائعها إلى أكثر من ست سنوات.

مقالات ذات صلة