نفيا للضجة التي أثيرت حول جودة اللحوم الحمراء البرازيلية قبل نحو عام، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في برنامج إذاعي على أصوات، أن هذه اللحوم تعتبر من أجود السلالات في العالم.
وأوضح الوزير أن استيراد اللحوم البرازيلية جاء بهدف الحفاظ على القطيع الوطني، حيث تشكل الأبقار التي يتم ذبحها محليا جزءا هاما من عملية تجديد القطيع. وبالتالي، فإن استيراد اللحوم البرازيلية يساهم في خفض الضغط على القطيع الوطني ويضمن استدامته على المدى الطويل.
وأشار صديقي إلى أن الإشاعات التي تم تداولها حول جودة اللحوم البرازيلية جاءت من جهات لها مصالح خاصة، حيث كانت تستورد اللحوم من دول أخرى. وشدد على ضرورة توخي الحذر من هذه الإشاعات والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.
أن اللحوم الحمراء البرازيلية وخصوصا الصنف الذي استورده المغرب،.. يعتبر من أحسن الأصناف الموجودة في العالم، ويعرف عنها جودتها العالية وسعرها المعقول، ويتم تصديرها إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وشدد صديقي على أن الحكومة المغربية تولي اهتماما كبيرا بجودة اللحوم،.. وأنها تخضع جميع المنتجات المستوردة لفحوصات صارمة للتأكد من سلامتها. مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور أن يتم إدخال لحوم غير صالحة،.. وأنه ينبغي دائما البحث عن المعلومة من مصدرها تفاديا للإشاعات التي يخرجها أصحاب المصالح.
ونوه إلى أن المهنيين ذهبوا للاستيراد من البرازيل لأن اللحوم هناك رخيصة مقارنة بأوروبا،.. وهنا وقع تضارب المصالح من المستوردين من دول الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وشدد على أنها ذات جودة عالية وربما أفضل من الأصناف الأخرى لأن العجول ترعى فقط في الغابات البرازيلية ولا يتم تعليفها.
وأكد صديقي أن الوزارة تعمل على تعزيز الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء من خلال دعم المربين وتوفير العلف لهم،.. وأنها ستواصل استيراد اللحوم من الخارج لضمان توفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة.