في تغريدة مثيرة للجدل، حذر الباحث والمفكر الإسلامي اللبناني محمد علي الحسيني من أن المنطقة على وشك الدخول في مرحلة جديدة من إعادة التشكيل الجيوسياسي، شبيهة باتفاقية “سايكس بيكو” لكن بصيغة محدثة وأكثر تعقيدا.
أشار الحسيني الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، إلى أن الجولة الثانية من الحرب الإسرائيلية ستشعل جبهات عدة، قبل أن تتحول إلى صراعات داخلية ومناطقية، ما قد يؤدي إلى بروز دعوات انفصالية وقيام كيانات طائفية ومذهبية متناحرة.
وبحسب الحسيني، فإن هذه التطورات لن تقتصر على المواجهات العسكرية بين الدول،.. بل ستمتد إلى تفكك الفصائل والجماعات الداخلية، حيث ستشهد المنطقة موجات من الفوضى والاقتتال الداخلي،.. في سيناريو يبدو أنه مخطط له بدقة لتفتيت الشرق الأوسط وتقسيمه إلى كيانات متصارعة.
هذه التصريحات تتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحديث عن إعادة رسم الخرائط السياسية،.. ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبل المنطقة،.. وما إذا كانت مقبلة بالفعل على تحولات كبرى قد تغير موازين القوى بشكل جذري.