كشف محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني تحت 20 سنة، تفاصيل التحضيرات النفسية والفنية التي سبقت نهائي كأس العالم، والذي توج فيه “أشبال الأطلس” باللقب العالمي لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية.
وأكد وهبي أن اللاعبين لم يحتاجوا إلى أي حوافز إضافية قبل النهائي، مشيرا إلى أن الحماس والرغبة في الفوز كانا تلقائيين، خاصة في مواجهة المنتخب الأرجنتيني. وقال: “التحفيز كان تلقائيا قبل النهائي، اللاعبون كانوا متحمسين بشكل آلي. البعض تحدث عن استفزازات من المنافس، لكنني لم أهتم لذلك”.
وأشار مدرب المنتخب إلى أن الطابع الاحتفالي للمنتخب الأرجنتيني كان معروفا، وأنه حرص على توجيه لاعبيه بعدم الانجرار وراء أي استفزاز، موضحا: “ما ختمت به خطابي هو أن خسارتنا أمام الأرجنتين ستزيد من احتفالاتهم، وكان علينا التعامل مع ذلك بعقلانية”.
وعن الضغط الناتج عن النتائج الإيجابية للمنتخبات الوطنية، شدد وهبي على أن المنافسة بين المدربين كانت إيجابية وتمنحهم الطاقة والحوافز، قائلا: “كنا دوما نقدم مستويات جيدة، لكن الفعالية كانت غائبة، والآن اكتسبنا هذه الفعالية وفتحنا أبواب الحلم لبعضنا البعض”.
كما عرّج وهبي على أثر الإنجاز المونديالي على محيطه الأسري، قائلا: “اتصلت بالوالدين والزوجة والأبناء بعد التتويج، فوالدتي تفضل الانزواء والدعاء، بينما والدي كان متأثرا للغاية بالفخر”.
ولم يخف مدرب المنتخب فخره بالدور الحيوي لأكاديمية محمد السادس في صقل المواهب الوطنية، مؤكدا أن التتويج لم يكن ليكتمل دون دعم هذه الأكاديمية. وأضاف أن التهاني الملكية واستقبال ولي العهد الأمير مولاي الحسن أضفت أجواء احتفالية رائعة على اللاعبين والأطر.
وأسفرت الرحلة المونديالية لـ “أشبال الأطلس” عن سلسلة نتائج استثنائية، شملت التغلب على منتخبات قوية مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا والأرجنتين، لتكتب بذلك صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية والعربية والأفريقية.


