تتجه الأنظار إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط التي ستستضيف قريبا زيارة تاريخية لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، والتي ينتظر أن تكون محورية في رسم ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية والإقليمية. وكشفت مصادر مطلعة لموقع “أنباء انفو” الموريتاني أن الاستعدادات لتلك الزيارة قد اكتملت، مما يعكس التوجه الجاد نحو توثيق الروابط بين البلدين.
وتتوقع المصادر أن تشهد الزيارة إعلانا رسميا من قبل الرئيس الإماراتي عن إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة تشمل البنى التحتية العابرة للحدود، إلى جانب مشاريع طاقة متطورة تستهدف تعزيز التعاون بين الإمارات وموريتانيا في هذا المجال الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يتم الاتفاق على برامج مشتركة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب،.. التي ستعود بالفائدة على الشعب الموريتاني،.. خاصة أولئك الذين عملوا في دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعات الشرطة والخدمات العامة.
ولكن ما يجعل هذه الزيارة أكثر أهمية هو توقع أن تساهم في تشكيل خريطة جيوسياسية جديدة في المنطقة. ووفقا للتقارير، من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تأسيس محور ثلاثي يضم الإمارات العربية المتحدة،.. موريتانيا، والمملكة المغربية. هذا التعاون المزمع سيكون له انعكاسات كبيرة على تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الثلاث،.. مع إمكانية إعادة رسم موازين القوى في منطقة شمال إفريقيا والساحل.
وبالنظر إلى العلاقات التاريخية والاقتصادية المتنامية بين هذه البلدان،.. فإن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الجوانب بين الدول العربية الإفريقية،.. بما يساهم في تحقيق استقرار المنطقة وتنمية اقتصاداتها.