في حادثة غريبة وغير متوقعة، تحولت مخالفة مرورية بسيطة إلى مواجهة استثنائية بين رجال الشرطة الإسبانية وسائق شاحنة سبعيني استعمل خلايا النحل كسلاح دفاعي. الواقعة التي شهدتها بلدة سيرفيرا في إقليم كتالونيا يوم الجمعة أثارت دهشة الجميع، وأصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
كل شيء بدأ عندما لاحظت دورية مرور أن سائق الشاحنة الصغيرة يقود بسرعة متهورة دون ارتداء حزام الأمان على الطريق السريع N-II. عند إيقافه، رد الرجل بغضب وتهديد، قائلا لأحد رجال الشرطة: “كان يجب أن أدهسك!”، مما دفع العناصر الأمنية لاستنفار تام.
وأظهرت نتيجة اختبار التنفس الأولي أن نسبة الكحول في دمه تبلغ 0.38 ملغم/لتر، وهو معدل مخالف للقانون. رفض السائق الخضوع للاختبار الثاني وارتفع مستوى هيجانه ليصل إلى حد التهديد المباشر للشرطة: “سأقتلكم الآن!”
في خطوة غير مألوفة، فتح الرجل باب الشاحنة الخلفي التي كانت محملة بخلايا نحل، فأطلق السرب الهائج مباشرة على رجال الشرطة. اضطر الأمن إلى الهروب إلى مطعم قريب طلبا للحماية، لكن لسعات النحل أصابت اثنين منهم، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج بالكورتيزول.
بعد ساعات من الفوضى، تمكنت قوات إضافية من القبض على السائق، الذي أفرج عنه لاحقا بكفالة مالية دون الكشف عن هويته. وأشارت بعض الصحف المحلية إلى براءته من تهمة الاعتداء، إلا أن ذلك لم يؤكد رسميا.
وتفاعل رواد مواقع التواصل بسرعة مع الحادثة، متناسين جديتها بسلسلة من التعليقات الساخرة التي وصفته بـ”أغرب هجوم على الشرطة في التاريخ” و”الهجوم الأول للنحل كسلاح ضد القانون”.