عاد مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لافوينتي، للتعليق على القضية المثيرة لاختيار اللاعب إبراهيم دياز، الذي اختار اللعب للمنتخب المغربي بدلا من المنتخب الإسباني. في تصريح لصحيفة “اس” الإسبانية، أكد دي لافوينتي أنه يحترم قرار دياز ويقدر موقفه، مشيرا إلى أن الجميع حر في اتخاذ قراراتهم الشخصية.
وأشار المدرب الإسباني إلى أن هناك ثلاثة أمور أساسية يجب أن تتوفر في قرار اختيار لاعب للمنتخب،.. وهي رغبته في اللعب للمنتخب الوطني، واستعداده الحقيقي للقيام بذلك، واختياره من قبل المدرب. وأكد أن العامل الأكثر أهمية هو الرغبة الحقيقية في تمثيل المنتخب بدون أي ضغوط أو التزامات، مع إلتزام كامل بالحقوق والواجبات.
وفيما يتعلق بتواصله مع دياز، أكد دي لافوينتي أنه لم يتحدث معه مباشرة،.. مشيرا إلى أن الأشخاص يتخذون قراراتهم بناء على ما يرون أنه يناسبهم. وختم تصريحه بالتعبير عن تقديره الكبير للاعب وتمنياته له بالنجاح في اختياره ومسيرته الرياضية.
من جانبها كتبت “ماركا” بحسرة: “إن فقدان إبراهيم هو خسارة مؤسفة لإسبانيا، حيث لم يكن قراره متسرعا وتم التفكير فيه بعناية. لكنه اتخذ القرار النهائي للانضمام إلى المنتخب المغربي،.. وهو الذي كان يتابعه بإهتمام منذ سنوات، خاصة بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018”.
وأضافت الصحيفة: “ما حدث في المغرب كان يشبه “قضية دولة”. شارك وكلاء كرة القدم المغاربة، بقيادة المدرب وليد الركراكي، في مساعي التأثير على قرار إبراهيم. ولعب الرئيس القوي للجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، دورا فاعلا في هذه المعركة،.. والذي يتمتع بتأثير واسع في الحكومة”.
وفي إطار الصراع الأزلي بين كاتالونيا ومدريد قالت ماركا: “تظهر محنة إبراهيم دياز في إسبانيا أن هناك اهتماما أكبر بالمواهب الشابة في برشلونة مقارنة بريال مدريد. في المقابل، في المغرب، يروجون لفرصة إبراهيم للتألق في المستقبل وأن يكون نجما في المنتخب. ويجدر بالذكر أن كأس أمم أفريقيا 2025 ستُقام في المغرب، وستشارك البلاد في استضافة كأس العالم 2030. هذه الأحداث قد تشكل فرصا كبيرة للانطلاق”.