أثار تصنيف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في طنجة اللغة الأمازيغية كلغة أجنبية في إعلانات وجدولة امتحاناتها لتوظيف مترجمين، وكذا ضمن امتحانات ولوج مسلك الترجمة التحريرية أو الفورية، موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الفعاليات المدنية.
قامت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بتصنيف اللغة الأمازيغية ضمن فئة اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية، بينما اعتبرت اللغة العربية اللغة الوطنية الوحيدة.
أثار هذا القرار استياء العديد من الناشطين والفعاليات الأمازيغية الذين يرون فيه تراجعا خطيرا عن المكتسبات التي حققتها اللغة الأمازيغية منذ دستور 2011 الذي نص على أنها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. واستفزازا غير مقبول لمشاعر المغاربة. ويأتي هذا بعد إقرار الملك محمد السادس رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها،.. واعتباره اللغة الامازيغية موروثا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
إقرأ أيضا: الحكومة المغربية تستعد لتوظيف 1684 موظفا لدعم الناطقين بالأمازيغية
أشعل هذا التصنيف موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي،.. حيث عبر العديد من المستخدمين عن رفضهم لهذا القرار ووصفوه بأنه إقصاء للهوية الأمازيغية. أطلق المستخدمون حملات على مختلف المنصات للمطالبة بإلغاء هذا التصنيف وإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية كلغة رسمية وليست أجنبية. إلى جانب مطالب بمعاقبة المسؤولين على هذا الخطأ ودعت فعاليات إلى ضرورة احترام الدستور المغربي.
في ظل هذا الغضب والاحتجاجات، طالبت الفعاليات المدنية والأمازيغية الجهات المعنية بالتدخل الفوري لتصحيح هذا المسار. ودعت إلى الاعتراف الكامل باللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في جميع المؤسسات التعليمية والحكومية،.. مؤكدين أن الاعتراف باللغات الوطنية يمثل جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتعددية الثقافية للمغرب.