شهدت مدينة سبتة المحتلة يوم الأحد 15 شتنبر 2024، توترات ملحوظة بسبب موجة من محاولات الهجرة غير النظامية، حيث حاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى المعبر الحدودي بين المدينة والأراضي المغربية. وأفادت مصادر أمنية أن غالبية هؤلاء المهاجرين من الجنسية المغربية، معظمهم من القاصرين أو الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين عاما، مما يسلط الضوء على تفاقم هذه الظاهرة في أوساط الشباب المغربي.
إلى جانب المهاجرين المغاربة، تم تسجيل وجود مهاجرين آخرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى جزائريين وتونسيين وسوريين، بينهم نساء وأطفال. وقد أثارت هذه المحاولات استنفارا كبيرا من قبل السلطات الأمنية المغربية، التي قامت بتعزيز وجودها على طول الطريق الرابط بين تطوان والفنيدق، وصولا إلى المعبر الحدودي لسبتة، بهدف التصدي لهذه المحاولات المتزايدة.
إقرأ أيضا: جزائرية تضع مولودها في سبتة بعد السباحة لمدة خمس ساعات (فيديو)
وشهدت الساعات الأولى من الصباح محاولات عدة من قبل المهاجرين للاقتراب من المعبر،.. حيث تم توقيف المئات منهم من قبل القوات الأمنية. إلا أن بعض المهاجرين قاموا بمهاجمة قوات الأمن بالحجارة،.. ما أدى إلى مواجهات قصيرة تمكنت السلطات من السيطرة عليها وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
في إطار الجهود الرامية إلى منع تسلل المهاجرين،.. قامت السلطات بنصب سدود أمنية على الطرق المؤدية إلى مدينة سبتة،.. حيث تم تفتيش السيارات بدقة بحثا عن أي أشخاص يحاولون الهجرة بطريقة غير شرعية.
وعلى الرغم من تراجع وتيرة التوتر خلال الساعات الأخيرة، فإن الوضع لا يزال تحت المراقبة،.. مع استمرار السلطات في تكثيف تدابيرها الأمنية لمنع أي محاولات جديدة للتسلل إلى سبتة. ويتوقع أن تستمر هذه الإجراءات خلال الأيام المقبلة،.. في ظل المخاوف من تكرار مثل هذه المحاولات الجماعية للهجرة غير النظامية.