الأكثر مشاهدة

المغرب يسعى لتحقيق الريادة الإقليمية في مجال مراكز البيانات والحوسبة السحابية

حقق المغرب خلال الفترة الأخيرة تقدما ملموسا في مجال التكنولوجيا، وهذا ما ساهم في توسع سريع لمراكز البيانات والحوسبة السحابية في البلاد. وفقا لموقع “سيتي لايف” المختص في تطورات التكنولوجيا والإنترنت، يتوقع أن يستمر هذا التطور مع تعزيز البنية التحتية لمراكز البيانات في المغرب بحلول عام 2025، مما سيجعله مركزا إقليميا لتخزين البيانات ومعالجتها.

تعتبر مراكز البيانات والحوسبة السحابية عناصر أساسية للبنية التحتية الرقمية الحديثة، حيث توفر قدرات تخزين البيانات وقوة الحوسبة والشبكات لدعم مجموعة واسعة من التطبيقات والخدمات. ويشتد الطلب على الحلول المعتمدة على البيانات مع ازدياد الاعتماد على البيانات والحاجة إلى معالجتها بواسطة الشركات والحكومات.

يعزى التوسع الحالي في مجال مراكز البيانات في المغرب إلى عوامل متعددة،.. منها الموقع الاستراتيجي للبلاد بين أوروبا وإفريقيا، مما يجعلها مكانا مثاليا لتخزين البيانات ومعالجتها. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات لضمان اتصالات عالية السرعة وخدمات شبكية موثوقة.

من ناحية أخرى، يحمل هذا النشاط فوائد كبيرة للمغرب،.. بما في ذلك خلق فرص عمل للمواهب المحلية في مجال التكنولوجيا الحديثة،.. وتعزيز الاقتصاد وتقليل معدل البطالة، بالإضافة إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الابتكار التكنولوجي. كما يزيد تطوير مراكز البيانات من القدرة التنافسية للمغرب على الساحة العالمية،.. ويمكن للشركات الاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء (IoT)،.. مما يعزز الكفاءة والإنتاجية والنمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.

يجب التنويه إلى أن المغرب ينفذ استراتيجية طموحة لتعزيز البنية التحتية الرقمية (استراتيجية المغرب الرقمي 2030)،.. وقد تضمن مشروع قانون المالية لعام 2024 مشروعا حول رقمنة الخدمات الإدارية خلال العام المقبل،.. وهو ما سيعزز المكانة الدولية للمغرب ويعزز الاقتصاد ويعمل على خلق فرص العمل وزيادة الإسهام الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة