في عملية نوعية جديدة، تمكنت عناصر الأمن الوطني بمدينة مراكش من توقيف مواطن فرنسي من أصول عربية، كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا خطيرة مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
العملية الأمنية جرت في إطار التنسيق الوثيق بين الأجهزة المغربية ونظيرتها الفرنسية، وذلك في سياق التعاون المتواصل لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خصوصا تلك المرتبطة بشبكات تهريب المخدرات التي تعتمد مسارات معقدة وشبكات متعددة الامتدادات.
ووفق المعطيات الأولية، فإن المشتبه فيه كان مبحوثا عنه منذ مدة طويلة من قبل العدالة الفرنسية، التي أصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية، بعد ورود اسمه في ملفات تتعلق بشبكات للاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. وقد تم إخضاعه لإجراءات البحث القضائي، في أفق عرضه على النيابة العامة المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة في شأن طلب تسليمه.
ويأتي هذا التوقيف ليؤكد مرة أخرى فعالية المقاربة الأمنية المغربية، التي أضحت تحظى بتقدير دولي بفضل يقظتها وقدرتها على التعامل مع الملفات ذات البعد العابر للحدود. كما يعكس حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها في مجال التعاون القضائي والأمني، في سبيل مواجهة الجريمة المنظمة وضمان الأمن المشترك.