بعد أيام قليلة من الحادث المأساوي الذي شهدته جماعة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، والذي أسفر عن عدد من الضحايا بسبب تعاطي مشروب “الماحيا”، تشن قوات الدرك الملكي وعناصر الأمن الوطني حملات مكثفة في مختلف القرى والمدن بهدف القضاء على نشاط مروجي الخمور و”الماحيا”.
وفي هذا السياق، تم إلقاء القبض على العديد من مروجي الخمور و”الماحيـا” في مدن وأقاليم متعددة،.. أبرزها وادي زم، بويزكارن، والرشيدية. وتمكنت وحدات الدرك الملكي التابعة لسرية وادي زم من تفكيك معمل عشوائي لتقطير “الماحيا”،.. ليرتفع بذلك عدد المصانع التي تم تفكيكها خلال الأسبوع الماضي إلى أربعة.
إقرأ أيضا: الخراطي: المستهلك يلجأ إلى “الماحيـا” بسبب ارتفاع أسعار الخمور
وفي عمليتين منفصلتين،.. نجحت عناصر الدرك الملكي في تفكيك مصنعين سريين لتقطير “الماحيا” بجماعة بويزكارن التابعة لإقليم كلميم،.. وجماعة صبويا بالنفوذ الترابي لسيدي إفني. وأسفرت العمليتان عن حجز 1500 لتر من “الماحيا” بالإضافة إلى مجموعة من المعدات المستخدمة في تصنيع هذا المشروب المحظور.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية المكثفة في إطار جهود السلطات لمكافحة انتشار هذه “السموم القاتلة” بين الشباب،.. لا سيما في المناطق الفقيرة والقروية التي تفتقر للبنيات التحتية الأساسية وفرص العمل التي تضمن للشباب الاندماج الاجتماعي.
يختلف نمط الحياة في المناطق الحضرية عن نظيره في المناطق القروية من حيث استهلاك بعض المشروبات الروحية التي تصنع بطرق تقليدية داخل البيوت، مما يزيد من خطورتها. ويُعتبر مشروب “الماحيا” من أخطر هذه المواد، حيث يتم تصنيعه بشكل غير قانوني ودون أي رقابة مؤسساتية، ما يجعله خارج نطاق الرقابة الأمنية ويزيد من احتمالات تعاطيه بطرق سرية.