تستعد الرباط لاستقبال مسؤول أمريكي رفيع المستوى خلال شهر نوفمبر المقبل، وفق تقارير إعلامية دولية، في خطوة تأتي تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال. الزيارة تهدف إلى حضور مراسيم توقيع عدد من الاتفاقيات العسكرية والمدنية بين المغرب والولايات المتحدة.
وكشف موقع africaintelligence أن المسؤول الأمريكي سيشهد توقيع اتفاقيات الطيران العسكري والمدني بمشاركة شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن، وسط اهتمام بالغ من الجانب المغربي لتعزيز موقعه الاستراتيجي والشراكات التقنية في مجال النقل الجوي والدفاعي.
وتعد شركة بوينغ المزود الرئيسي للخطوط الملكية المغربية، وقد أبرمت مؤخرا عقدا لشراء أسطول جديد، في خطوة مكنت لارام من الاحتفاظ بمكانتها كمورد مفضل. وقد خضعت الدفعة المالية الأولى لمفاوضات دبلوماسية مكثفة، حيث كان المغرب يسعى إلى تأكيد توقيع العقد بحضور شخصية سياسية أمريكية بارزة.
وأشار المصدر الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية إلى أن الرباط قد تطلب حضور نائب الرئيس الأمريكي السابق، جي دي فانس، أو وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي سبق أن دافع بقوة عن شركة بوينغ أثناء المفاوضات مع الخطوط الملكية المغربية. الزيارة قد تمهد الطريق لتوقيع عدة طلبيات عسكرية ومدنية معا.
وتوقع الخبراء أن تكون شركة لوكهيد مارتن المستفيد الأكبر، إذ تنتج طائرات F-35 بالإضافة إلى طائرات النقل C-130، وتتنافس على طلبية محتملة تقدر قيمتها بـ أكثر من 600 مليون دولار، في مواجهة الشركة البرازيلية Embraer.
وتشير المعطيات إلى أن المغرب لا يبدو مترددا في إتمام الصفقات مع بوينغ، إلى جانب عقدين آخرين مع لوكهيد مارتن، في اتفاقيات مماثلة لما تفاوض بشأنه الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر 2024، ما يعكس استمرار استراتيجية الرباط في تعزيز التعاون العسكري والمدني مع الشركاء الدوليين.


