في خطوة تعكس الطموح الكبير لتعزيز البنية التحتية الصحية بالدار البيضاء، افتتح مستشفى ابن رشد الجامعي مركزا حديثا للمستعجلات، يمتد على مساحة 11,500 متر مربع. المركز، الذي بدأ العمل بكامل طاقته منذ شتنبر 2024، يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة الرعاية الطبية، مستهدفا خدمة الحالات الحرجة والعاجلة من داخل المدينة وخارجها.
يتميز المركز الجديد بتصميم ذكي يضم مدخلين رئيسيين: مدخل مخصص لسيارات الإسعاف من شارع سبتة، وآخر للمشاة عبر شارع ابن زياد، مما يسهل الوصول إلى خدمات الطوارئ. وبمجرد وصول المرضى، تتولى فرق طبية متخصصة إجراء التشخيص الأولي وتوجيههم حسب احتياجاتهم، سواء للرعاية العاجلة أو التدخل الجراحي.
يحتوي قسم الطوارئ على وحدة إنعاش تضم 23 سريرا مجهزا بأحدث المعدات، موجهة خصوصا للحالات الحرجة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما تم تخصيص أربع غرف عمليات متطورة، إلى جانب غرفة محاكاة طبية لتدريب الفرق الطبية والتمريضية على التدخلات الدقيقة.
من أبرز المزايا التقنية للمركز الجديد توفر جهازين للتصوير المقطعي المحوري (CT) وجهاز للرنين المغناطيسي (MRI)، يعملان على مدار الساعة، مما يعزز سرعة التشخيص. ووفقا لعمر قاسمي، المسؤول عن وحدة الأشعة، تتم معالجة ما يقارب 300 حالة يوميا، مما يعكس الكفاءة العالية للخدمات المقدمة.
منذ افتتاحه وحتى منتصف دجنبر 2024، استقبل المركز الجديد أكثر من 28,700 مريض، بمعدل يومي بلغ 290 حالة، مما يبرز الحاجة الماسة لهذا المشروع في مدينة بحجم الدار البيضاء.
يساهم هذا المركز بمستشفى ابن رشد الجامعي في سد النقص في خدمات المستعجلات وتحسين جودة الرعاية الطبية بالدار البيضاء، استعدادا لاستقبال المدينة لأحداث عالمية كبرى. كما يعكس المشروع التزام القطاع الصحي بتقديم خدمات طبية متقدمة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب المعايير العالمية.