أعلنت الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين عن تنفيذ مشروع جديد يهدف إلى دعم المستشفيات في قطاع غزة، وتوفير قنينات الأكسجين لمستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون. هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه في يناير 2025، يندرج ضمن الجهود الرامية إلى معالجة الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الحيويتين، لا سيما في أقسام إنعاش الأطفال ومرضى السرطان.
بحسب بلاغ صادر عن الجمعية، يأتي هذا المشروع استجابة للظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الصحي في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر الذي دمر العديد من المنشآت الصحية. كما أكدت الجمعية أن هذا المشروع يشكل جزءا من سلسلة من المبادرات التي نظمتها الجمعية في غزة على مدار السنوات الماضية، والتي همت العديد من القطاعات الاجتماعية والبنية التحتية، بالتعاون مع الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، وبمساعدة أهل الخير في المغرب والجالية المغربية في الخارج.
وبينما تواصل الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين تنفيذ مشاريعها الإغاثية في المنطقة، تواصل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مناشدتها للدول والمنظمات الدولية بالتسريع في إرسال المستشفيات الميدانية وكل ما يلزم من مستلزمات طبية لتلبية احتياجات المرضى في ظل الوضع الصحي المتدهور.
إقرأ أيضا: بلاغ للديوان الملكي: المغرب أول بلد يرسل مساعدات إنسانية عبر البر إلى غزة
وفي السياق ذاته، أشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى أن العدوان الإسرائيلي على المنشآت الصحية في غزة قد ألحق أضرارا بالغة بالبنى التحتية الصحية، حيث تعرضت 27 مستشفى و12 منشأة صحية أخرى إلى 136 ضربة مباشرة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من الطواقم الطبية والمدنيين. هذه الهجمات المستمرة تضع النظام الصحي في قطاع غزة على “شفير الانهيار التام”، مما يزيد من القلق الدولي بشأن احترام “إسرائيل” للقانون الدولي في مناطق النزاع.