أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الهلع في أوساط ساكنة مدينة أكادير، بعد أن ظهر فيه شاب في الثلاثينات من عمره، وهو يتجول على متن دراجة نارية حاملا مسدسا مزعوما بطريقة استفزازية تهدد الإحساس الجماعي بالأمن.
وتفاعلت المصالح الأمنية بأكادير مع الواقعة بسرعة كبيرة، حيث باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، تحقيقا معمقا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد خلفياته.
المقطع المنشور أظهر المشتبه فيه وهو يشهر مجسما شبيها بمسدس حقيقي، الأمر الذي اعتبرته السلطات الأمنية سلوكا مقلقا وخطيرا، خاصة في ظل السياق العام الذي يفرض الحذر من مثل هذه الأفعال التي تزرع الرعب وتثير البلبلة في نفوس المواطنين.
وبتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،.. تمكنت عناصر الشرطة من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه داخل المدينة. وأثناء عملية التفتيش، تم العثور على “المسدس” الذي ظهر في التسجيلات، وتبين لاحقا أنه مجرد مجسم بلاستيكي.
وقد وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الجاري تحت إشراف النيابة العامة،.. في انتظار الكشف عن الدوافع الكامنة وراء هذا السلوك المثير للجدل،.. وما إذا كان مرتبطا بنزعة فردية أم يتستر على خلفيات أخطر.
وتعيد هذه الواقعة فتح النقاش حول تنامي بعض السلوكيات غير المسؤولة على الإنترنت،.. واستعمال الفضاء الرقمي كمنصة لبث محتوى قد يهدد الأمن العام،.. ما يستدعي يقظة مضاعفة ومتابعة صارمة من الجهات المختصة.