خلال زيارتها إلى مقر الفرقة الرابعة للتدخل في حالات الطوارئ (BIEM IV)، قدمت وزيرة الدفاع الإسبانية بالوكالة، مارغريتا روبلز، كلمة تقدير وامتنان لأفراد الفرقة على جهودهم البارزة في عمليات الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المغرب في سبتمبر الماضي. وعبرت روبلز عن تقديرها لجهاز الحماية المدنية واستعداده للمخاطر التي يتحملها في الظروف الصعبة.
في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر الماضي، قدمت إسبانيا عرضا للمساعدة، وقبلت المملكة المغربية هذا العرض بشكل سريع. وقامت إسبانيا بإرسال فريق مؤلف من 56 عضوا وأربع كلاب مدربة، حيث كان من بينهم 46 عضوا ينتمون إلى الفرقة الرابعة للتدخل في حالات الطوارئ و10 آخرين من القيادة العامة (UMEDAT).
خلال كلمتها أمام أفراد الفرقـة الرابعة، أعربت وزيرة الدفاع الإسبانية بالوكالة عن امتنانها العميق وتقديرها لعملهم البارز. وقالت: “ليس لدي سوى كلمات التقدير والامتنان، في كل مرة تكون هناك مأساة، يكون أفراد الحماية المدنية موجودين دائما.” وأضافت: “أريد أن أشكركم على عملكم الرائع والمستوى العالي الذي تعملون به دائما، وعلى الإنسانية التي تظهرونها في كل الظروف.”
فائد الفرقة الرابعة يستعرض حصيلة جهود عناصره
قام إنريكي باسكواس، قائد الفرقة الرابعـة المشاركة في عمليات الإنقاذ، بتقديم عرض حول “زلزال المغرب 2023” خلال الزيارة. وأوضح باسكواس أن هذه العملية شملت 15 تدخلا، حيث تم العثور على شخصين أحياء خلال 11 يوما. وأشار إلى أن الفرقة الإسبانية كانت الوحيدة التي نجحت في إنقاذ أشخاص أحياء، ويرجع ذلك إلى طبيعة البنية الضعيفة للمنازل المتضررة التي كانت معظمها مبنية من الطوب.
وأضاف قائد فرقة الإنفاذ: “لو كانت المنازل ذات هياكل أقوى،.. لما حدث هذا ولكانت هناك بعض الفرص في إنقاذ المزيد من الأرواح.” وأوضح: “عند انهيار الهياكل الخرسانية،.. تخلق الأقبية والعوارض فجوات تزيد من فرص نجاة الأفراد، لكن انهيارات منازل الطوب تشبه انهيار جبل.”
في ختام العرض، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية بالوكالة أن عدم وجود ناجين “لا ينقص من العمل الذي قامت به الفرقة.” وشددت على أهمية حضور الفرقة ومساهمتها في عمليات الإنقاذ،.. بالإضافة إلى دعمها للسكان المدنيين في الأمور الصحية ونقل الجرحى إلى المستشفيات.