نظمت ساكنة مدينة العيون في الصحراء المغربية صباح اليوم الأحد مسيرة حاشدة احتجاجا على تفجيرات مدينة السمارة،.. التي تبنتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين. المسيرة كانت أيضا تعبيرا عن رفض الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل هذه الجبهة.
تمت الدعوة إلى تنظيم المسيرة من قبل شيوخ وقبائل وفعاليات المجتمع المدني في منطقة الساقية الحمراء. جاءت هذه الخطوة كرد فعل على الهجمات الإرهابية التي نفذتها عصابة البوليساريو قبل أيام وأسفرت عن وفاة شخص وإصابة 3 آخرين.
شهدت المسيرة مشاركة واسعة من السكان، بما في ذلك النساء والرجال والأطفال،.. وشيوخ القبائل الصحراوية وأعيانها، وفاعليات حقوقية ومدنية، وعموم المواطنين في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
بيان شيوخ القبائل بعد مسيرة مدينة العيون
أصدر شيوخ القبائل الصحراوية بيانا بعد المسيرة الحاشدة التي نظمها سكان مدينة العيون للتنديد بالهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة السمارة والمدنيين، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
ووصف شيوخ القبائل العمل الإرهابي لجبهة “البوليساريو” بأنه عمل اعتداء غادر وخطير. أعربوا بوصفهم شيوخ القبائل في جهة العيون الساقية الحمراء عن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء الجبان الذي يتعارض مع المعاهدات والأعراف الدولية، نظرا لاستهدافه المدنيين الأبرياء في منطقة مدنية مأهولة بالسكان وغير عسكرية.
وأكد الشيوخ في بيانهم أن هذه الهجمات الإرهابية هي محاولات يائسة يقوم بها أعداء والحدة الترابية للمملكة المغربية،.. بهدف التشويش على الجهود الأممية والدولية والإقليمية التي تدعم وحدة المملكة في أراضيها. وهذه محاولة فاشلة للنيل من وجاهة ومصداقية المقترح المغربي الذي يتعلق بالحكم الذاتي للمنطقة تحت السيادة المغربية لإنهاء هذا النزاع بالصحراء المغربية.
شدد الشيوخ على أن المغرب وأراضيه وسلامة شعبه هي خط أحمر لا يجوز تجاوزه،.. وأكدوا أن هذه المناورات والهجمات لن تؤثر على عزيمة شيوخ القبائل في الدفاع عن الصحراء المغربية بكل ثبات وإصرار. وأعربوا عن تأييدهم لجميع الخطوات الحكيمة التي تتخذها المملكة للدفاع عن وحدتها الترابية.
وفي الوقت نفسه، دعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الجهة التي كانت وراء هذا العمل الإرهابي الشنيع.