تسبب تصريح عنصري لمشجع جزائري في كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج، في إثارة غضب كبير وانتقادات حادة،.. خلال تواجده في هذه الدولة الواقعة في وسط غرب أفريقيا والتي تستضيف البطولة، قام المشجع بالتعبير بشكل استفزازي عن تحفظه تجاه البلاد وسكانها.
استخدم المشجع عبارات عنصرية ومهينة للتعبير عن انزعاجه من البلاد المضيفة، حيث وصفها بأنها بلاد العبيد، وسأل بطريقة مستفزة سيدة إيفوارية: “كم سعرك أختي؟”. واعتبر أن هذه الدولة ليست إلا مجرد بقعة فقيرة لا تملك شيئا.
تسببت تصريحات المشجع الجزائري في إشعال غضب الإيفواريين وغيرهم من الشعوب الإفريقية، الذين استنكروا هذه الآراء العنصرية وعدم احترام المضيفين. وبالخصوص التعليقات التي وصفت ساحل العاج بـ”بلاد العبيد”،.. واعتبرت فتياتها ونساءها عاهرات، مما أثار غضبا واستياءا واسعين.
إقرأ أيضا: وكالة الأنباء الجزائرية تروج لأخبار كاذبة حول المغرب
تمت مقارنة سلوك المشجعين الجزائريين بتلك الأخلاق الرياضية الرفيعة التي أظهرتها جماهير المغرب في البطولة، حيث احترموا البلاد المضيفة وتفاعلوا بإيجابية مع الشعب والثقافة المحلية، بدلا من اللجوء إلى التصريحات العنصرية والانتقادات.
للأسف، تأتي تصريحات المشجعين الجزائريين العنصرية ضد دول البطولة كضربة جديدة على وحدة القارة الإفريقية. وتثير مخاوف من انعكاساتها السلبية على الروح الرياضية للبطولة وتعاون الشعوب الإفريقية. لا يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه، حيث سبقته تعليقات أخرى لمشجعة جزائرية أثارت الجدل والغضب.
في وقت سابق، أبدت المشجعة الجزائرية “أخرى “صوفيا” آرائها العنصرية ضد ساحل العاج وكافة الدول الأفريقية،.. مما أثار استياءا كبيرا في صفوف المجتمع الإفريقي. هذه التصريحات العنصرية تعكس سلوكا لا يمت للروح الرياضية بصلة،.. وتنطوي على عدم احترام للتنوع الثقافي والاجتماعي في القارة الإفريقية.
وأكد معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي،.. على أنه من المهم أن يكون المشجعون الرياضيون على قدر عال من المسؤولية في تصرفاتهم وكلماتهم،.. حيث يعتبرون سفراء للرياضة ويحملون مسؤولية تعزيز الفهم والتواصل الإيجابي بين الشعوب.