وجدت دراسة أن شرب مشروبات الطاقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بين الأطفال والشباب. ووجد الباحثون أن استهلاك مشروبات الطاقـة يرتبط بزيادة القلق والتوتر، فضلا عن زيادة خطر ضعف الأداء الأكاديمي ومشاكل النوم.
نظر العلماء في جامعة تيسايد وجامعة نيوكاسل في بيانات من 57 دراسة أجريت على أكثر من 1.2 مليون طفل وشاب من أكثر من 21 دولة. نظرت جميع الدراسات في تأثير استهلاك مشروبات الطاقة على الصحة.
ووجدت الدراسة أن الأولاد كانوا أكثر عرضة لشرب مشروبات الطاقـة، وأن الاستهلاك كان مرتبطا بزيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل العنف والإفراط في شرب الخمر وممارسة الجنس غير الآمن.
كما أبلغ مستهلكو مشروبات الطاقة بشكل متكرر عن خفقان القلب وكثرة التبول والأرق والصداع.
يتم تعريف مشروبات الطاقـة عادة على أنها مشروبات تحتوي على مستويات عالية من الكافيين من قبل وكالة معايير الأغذية في المملكة المتحدة. يمكن أن تتراوح مستويات الكافيين في علبة مشروب الطاقة بين 80 ملجم،.. أي ما يعادل عبوتين من الكولا أو كوبا من القهوة سريعة التحضير، و200 ملجم.
حظرت ليتوانيا ولاتفيا بيع مشروبات الطاقـة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. فيما أجرت حكومة المملكة المتحدة مشاورة بشأن إنهاء بيع مشروبات الطاقة للأطفال في إنجلترا واقترحت ذلك أيضا في ورقتها الخضراء لعام 2019 بعنوان ‘النهوض بصحتنا: الوقاية في عشرينيات القرن الحالي’.
ولم يتم اتخاذ أي إجراء آخر بعد المشاورة،.. على الرغم من أن أغلبية المشاركين يدعمون فرض حظر على بيع مشروبات الطاقـة لمن هم أقل من 16 عاما.
وانضمت أكثر من 40 منظمة صحية إلى الباحثين في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية لتقييد بيع وتسويق مشروبات الطاقة للشباب.
ونشرت الدراسة يوم الاثنين في مجلة الصحة العامة.