الأكثر مشاهدة

مشروع نفق المغرب وإسبانيا يثير اهتمام إيلون ماسك

تحرك مفاجئ قد يغير وجه الربط بين أوروبا وإفريقيا. فقد كشفت صحيفة “إل إيكونوميستا” الإسبانية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة “ذا بورينغ كومباني” المختصة في حفر الأنفاق، بدأ يوجه اهتمامه نحو مشروع النفق الذي طال انتظاره بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق.

وحسب نفس المصدر، فإن ماسك عاد بعد انسحابه من المشهد السياسي الأمريكي إلى التركيز على مشاريعه الخاصة، وبالخصوص تلك التي تمزج بين الابتكار التكنولوجي وتحديات البنى التحتية الكبرى، مشيرة إلى أنه شرع فعليا في خطوات استثمارية مماثلة بالإمارات العربية المتحدة، وتحديدا بمدينة دبي.

الاتفاقية التي وقعها مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي تتعلق بمشروع “Dubai Loop”، شبكة أنفاق تحت أرضية تمتد على 17 كيلومترا، ستربط بين أكثر مناطق المدينة ازدحاما، عبر نظام نقل فريد يعتمد على “كبسولات تيسلا” الكهربائية الذاتية القيادة، القادرة على نقل أكثر من 20 ألف شخص في الساعة، وسرعات تصل إلى 160 كلم/س.

- Ad -

وتؤكد الصحيفة الاقتصادية أن ماسك يرى في مشروع الربط القاري المغربي الإسباني فرصة استراتيجية شبيهة بمشاريع “اللوب” التي أطلقها في لاس فيغاس، حيث أنجزت شركته مشروعا مماثلا لخدمة مركز المؤتمرات باستعمال سيارات “تيسلا” عبر أنفاق سريعة.

رغم عدم وجود جدول زمني واضح لانطلاق المشروع القاري، إلا أن الحديث عن دخول ماسك على الخط يعيد تسليط الضوء على هذا الربط البحري الذي ظل طي الانتظار منذ عقود، ويجمع بين أحلام الجغرافيا ومغامرة التكنولوجيا.

وكان ماسك قد تصدر عناوين الصحف العالمية حين أقصي بشكل غير ودي من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليقرر بعد ذلك الابتعاد عن السياسة والتركيز على مشاريعه، بما فيها “سبيس إكس” و”تيسلا”، واليوم يبدو أنه يضع أنظاره على القارة السمراء.

في ظل هذا السياق، لا يستبعد أن نشهد في المستقبل القريب انخراط الملياردير الأمريكي في مشروع الربط المغربي الإسباني، خاصة وأن شركته تملك الخبرة التقنية والدفع الاستثماري اللازمين لبعث الحياة في هذا الحلم المؤجل.

مقالات ذات صلة