عاشت منطقة “أوسبيتاليت” ببرشلونة مساء أمس الاثنين مشاهد أقرب إلى أفلام العصابات، عندما أقدم مجموعة من المهاجرين من جنسية دومينيكية على إطلاق النار من سيارتهم على ثلاثة مغاربة، بعد خروجهم من إحدى الحانات.
وقع الحادث حوالي الساعة العاشرة ليلا، حيث تفاجأ المغاربة الثلاثة بسيارة داكنة اللون تقل خمسة أشخاص. نزل أحد الركاب وهو يحمل مسدسا، وبدأ في توجيه شتائم وإهانات عنصرية إليهم قبل أن يطلق النار بشكل عشوائي. لحسن الحظ، تمكن الضحايا من الفرار والاحتماء خلف حاويات القمامة، مما حال دون وقوع إصابات مباشرة.
هرعت عناصر الشرطة الكتالونية إلى مكان الحادث وبدأت التحقيقات على الفور. تبين أن الرصاص المستخدم كان من نوع 9 ملم، وتم القبض على أحد المشتبه بهم الذي يحمل سجلا جنائيا. ورغم ذلك، لم تتمكن الشرطة من العثور على السلاح الناري أو بقية أفراد المجموعة. وترجح التحقيقات الأولية أن الحادث مرتبط بتصفية حسابات بين الأطراف.
الحادث الأخير ليس الأول من نوعه في برشلونة. فقد شهدت المدينة قبل بضعة أشهر جريمة قتل راح ضحيتها شاب مغربي بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر في الرأس أمام حانة. المهاجم لاذ بالفرار على متن دراجة نارية، ولا تزال الشرطة تواصل جهودها لتحديد هويته وتقديمه للعدالة.
تثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف كبيرة بين الجالية المغربية في برشلونة، التي باتت تشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف. كما تسلط الضوء على الحاجة لتعزيز التدابير الأمنية لحماية السكان ومواجهة العصابات التي تستغل الهجرة غير الشرعية والخلافات لتصفية حساباتها بطرق دموية.
من جانبها تواصل الشرطة جهودها لفك خيوط الحادث وملاحقة الجناة، وسط دعوات لتعزيز الأمن في المناطق التي تشهد نشاطات مماثلة حفاظا على سلامة الجميع.