في تطور جديد وغير متوقع في الحملات الإعلامية الجزائرية ضد المغرب، تحول التركيز من الانتقادات السياسية المعتادة إلى محاور أكثر غرابة، حيث أصبح المتحول الجنسي المغربي “المثلي” “صوفيا طالوني” محور حديث خديم العسكر الجزائري “مصطفى بونيف”. هذا التحول يعكس حالة الفشل والارتباك التي يعيشها النظام الجزائري في محاولاته المتكررة للنيل من المغرب.
أعلن “مصطفى بونيف” عبر صفحته في “فايسبوك” عن استعداده لاستقبال “صوفيا طالوني” في الجزائر،.. واصفا اللقاء بأنه سيكون مميزا ومليا بالنقاشات العميقة حول “مستجدات الساحة والمخزن”. في تدوينة لا تخلو من التناقضات والمفارقات، أشار بونيف إلى أن العشاء سيكون جزائريا تقليديا، متضمنا طبق “الرشتة” الشهير، وسيكون حسب زعمه مناسبة للنقاش حول الأمور السياسية والاجتماعية.
وفي الوقت الذي يتبجح فيه بونيف بأن الجزائر هي “مدرسة الثورة والممانعة” في دعاية مثير للسخرية،.. لم يتردد في الإعلان عن استعداده لمسامرة مثلي يتقاسم معه نفس الاهتمامات،.. في دعوة مبطنة لإقامة علاقة أكثر من مجرد لقاء عشاء. هذه الخطوة تعكس عمق الأزمة والانحطاط القيمي والأخلاقي التي يعاني منها الإعلام الجزائري الموجه،.. الذي بات يستعين حتى بالمثليين لتحقيق أهدافه الدعائية.
رد “صوفيا طالوني” لم يتأخر، إذ عبر عن تحرقه شوقا للقاء بونيف، مؤكدا أنه يتطلع للحوار معه وتناول العشاء معا. هذا التبادل العلني بين الطرفين يكشف عن مدى انحدار مستوى النقاش في الإعلام الجزائري،.. الذي لم يعد يكتفي بالهجوم السياسي بل بات يبحث عن الإثارة بأي شكل.
تعكس هذه الأحداث مدى التفكك والانهيار الذي يعاني منه النظام الجزائري وإعلامه الموجه،.. حيث تحول من قضايا السياسة والمشكلات الحقيقية للشعب الجزائري الذي يقف في الطوابير بحثا عن بضعة لترات من الماء،.. إلى محاولة إلهاء الجمهور بقضايا شخصية وإثارة رخيصة.
في نهاية المطاف، يظل هذا الوضع دليلا على أزمة عميقة في الطريقة التي يتعامل بها النظام الجزائري مع قضاياه الداخلية والخارجية،.. وافتقاره لأي استراتيجية فعالة في مواجهة التحديات الحقيقية. واستمراره في سياسة الهروب إلى الامام وتصديره مشاكله بدل مواجهتها ومحاولة إيجاد حلول لها.