تشهد مدينة القنيطرة خطوات جديدة نحو تعزيز مكانتها الصناعية في قطاع صناعة السيارات، مع إعلان مجموعة شاندونغ يونغشينغ الصينية عن نيتها إقامة مصنع لإنتاج الإطارات في “مدينة القنيطرة للسيارات”. ويأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية المستثمرين الصينيين للاستفادة من موقع المغرب المتميز واتفاقياته التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
المصنع المزمع إنشاؤه سيبدأ بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 ملايين إطار سنويا، على أن يتطور هذا الرقم ليصل إلى 12 مليون إطار مع توسع المصنع ورفع قدراته. وأكدت مصادر مطلعة أن الأشغال قد تنطلق خلال ستة أشهر، بعد تقديم طلب الاستثمار الذي يبرز جدية الشركة الصينية في استثمار السوق المغربي.
خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، أجرت المجموعة زيارتين ميدانيتين إلى “مدينة المهن والكفاءات” بالقنيطرة، حيث تم تقييم الإمكانيات المحلية في مجال التكوين والتأهيل المهني، ما يعكس حرص المستثمرين الآسيويين على تطوير منظومة الموارد البشرية المحلية لملاءمة متطلبات الصناعة الحديثة.
هذا المشروع ليس الوحيد في مجال صناعة مكونات السيارات في المغرب من قبل الشركات الصينية. فقد شهدت السنوات الأخيرة تدفق عدة استثمارات من شركات مثل Sentury Tire وShandong Daye وHunan Zhongke Shinzoom وCNGR Advanced Material Company، التي تستغل الاستقرار السياسي، والبنية التحتية المتطورة، والاتفاقيات التجارية التي تضمن دخول منتجاتها إلى أسواق أوروبا وأمريكا بسهولة.
بهذا التوجه، يثبت المغرب جاذبيته كوجهة مفضلة للاستثمارات الصناعية في القارة الإفريقية ومنطقة “مينا”، مع تبني نموذج يعتمد على الربط بين التكوين المهني والصناعة، وهو ما يعزز موقع المملكة في سوق السيارات العالمي.