أوضح السفير الإسباني السابق في الرباط، جورجي ديزكايار، أن المطالبة المغربية بعودة سبتة ومليلية المحتلتين تظل مطلبا ثابتا وأبديا بالنسبة للمغرب. وأكد أن من الخطأ الاعتقاد بأن المملكة ستتخلى عن هذا المطلب، مشيرا إلى أن هذه القضية لا تتغير بتغير الظروف.
وفي حوار مع صحيفة “لارثون” الإسبانية بتاريخ 19 مارس 2025، أضاف ديزكايار أن المغرب يعبر عن مطالبته باسترجاع المدينتين بأساليب مختلفة، حيث يضغط أحيانا بقوة، في حين يخفف من حدة الخطاب في أوقات أخرى، وذلك بحسب مجريات العلاقات الثنائية بين البلدين. ورغم هذه التغيرات في لهجة الخطاب، أكد أن القضية ستظل قائمة دون توقف.
وتعليقا على العلاقات المغربية الأمريكية، أوضح ديزكايار أن تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة لن يكون له تأثير سلبي على قضية سبتة ومليلية، مشددا على أن العلاقة الجيدة بين المغرب وأمريكا لا تشكل أي تهديد لإسبانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة، من جانبها، تحافظ على علاقة متميزة مع إسبانيا، إذ تمتلك قاعدة عسكرية استراتيجية في الأراضي الإسبانية تستعملها للتدخل في الشرق الأوسط، وهو ما يعزز مكانتها في المنطقة.
إقرأ أيضا: أميرال إسباني يطالب بجيش أوروبي موحد لحماية سبتة ومليلية من “تهديدات المغرب”
وفيما يخص الترسانة العسكرية المغربية، أشار السفير السابق إلى أن تحديثها لا يستهدف إسبانيا، بل يتعلق بالصراع التاريخي في منطقة المغرب الكبير بين المغرب والجزائر. وأوضح أن الجزائر تستثمر بشكل كبير في قطاع الدفاع، حيث تعتبر ميزانيتها العسكرية ثاني أكبر ميزانية في إفريقيا، بينما يواصل المغرب تحديث عتاده العسكري بمعدات حديثة من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.