الأكثر مشاهدة

معبر رفح: كل ما ينبغي أن تعرفه عن ممر الأمل للمساعدات إلى غزة

أصبح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر مكملا أساسيا لنقل المساعدات من العالم الخارجي إلى سكان غزة،.. دون الحاجة إلى عبور الأراضي الإسرائيلية. يأتي ذلك في ظل التصاعد الحاد للنزاع بين إسرائيل وحركة حماس. حيث انتقل مئات الآلاف من الفلسطينيين جنوبا هاربين من القصف الإسرائيلي.

وبالرغم من تواجد أكثر من مائة شاحنة قرب معبر رفح من الجانب المصري،.. إلا أنه من غير المتوقع وصول المساعدات إلى غزة قبل يوم الجمعة. وعلقت العديد من المساعدات في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 45 كيلومترا من معبر رفح.

وعلى إثر اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي،.. أعلنت الولايات المتحدة أن مصر وافقت على السماح بوصول المساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح.

مكان وأهمية معبر رفح في الصراع الجاري

يمثل معبر رفح الخط الوحيد المحتمل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة،.. وذلك بعدما فرضت إسرائيل “حصارا شاملا” على القطاع في أعقاب تسلل قوات “حماس” عبر الحدود.

هذا الحصار شمل قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول إمدادات الغذاء والوقود. ويعيش سكان غزة الكثيرون في ظروف صعبة جراء هذا الحصار.

من المهم أيضا الإشارة إلى أن هناك سكان من ذوي جوازات سفر أجنبية، بما في ذلك أمريكيين،.. يحاولون الخروج من غزة إلى مناطق مجاورة. بينما تطالب مصر بضرورة تسليم المساعدات أولا، هناك ضغوط دولية تبذل لتيسير عملية الإدخال.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل دعت سكان غزة إلى التوجه جنوبا بحثا عن ملاذ آمن من القصف، لكن السكان يروون أنه ليس هناك مكان آمن في هذا القطاع المزدحم.

جهود الإغاثة والتحالفات الإقليمية في ضوء الصراع الحالي

تشهد غزة اليوم أوضاعا إنسانية خطيرة نتيجة الصراع الذي تجد نفسها فيه، وهذا دفع الأمم المتحدة إلى التدخل والحث على تجنب “كارثة إنسانية” في القطاع.

الأوضاع في غزة تزداد سوء بسرعة، مع نقص حاد في إمدادات الغذاء والوقود، بالإضافة إلى تدهور وضع المستشفيات والمرافق الطبية بسبب نفاد الوقود من المولدات الاحتياطية.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على خطة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة دون مساهمة “حماس”.

هذا التوجه يأتي في ظل ترجيح الدول العربية لعدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم. الدول العربية تشعر بالقلق البالغ من إمكانية نزوح جماعي جديد نتيجة الصراع الحالي، والذي قد يؤدي إلى فقدان مزيد من الأراضي التي يطمح الفلسطينيين في إقامة دولتهم عليها.

مصر والأردن يلعبان دورا حاسما في هذا السياق، حيث تختلط مصالحهما بالقلق من الضغط على الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم. إسرائيل بدورها تصر على رفض مفهوم الطرد، مشددة على أنها لم تقم بطرد الفلسطينيين في العام 1948 وأنها تأتي دفاعا عن نفسها.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة