كشف تقرير حديث صادر عن معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط أن الدبلوماسية المغربية أحرزت نقاطا هامة في ملف الصحراء، ما أدى إلى تراجع سردية جبهة البوليساريو. وأشار التقرير إلى أن المغرب أصبح أكثر ثقة في سياساته الخارجية المتعلقة بالصحراء، مشددا على أهمية الدور الأمريكي المستقبلي في تعزيز هذا التقدم.
التقرير أشار إلى أن إدارة ترامب القادمة قد تسعى إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتثبيت اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مثل فتح قنصلية أمريكية في الداخلة واستقطاب استثمارات أمريكية في المنطقة.
كما أكد أن المغرب، رغم تقليديته في الشراكات الاقتصادية مع الغرب، قد يلجأ إلى تعميق التعاون مع الصين وروسيا كرد فعل على قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يؤثر على الاتفاقيات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.
الصين وروسيا: بدائل اقتصادية محتملة
على الرغم من دعم موسكو وبكين للجزائر في الملف، أوضح التقرير أن كلا البلدين يعززان بهدوء علاقاتهما الاقتصادية مع المغرب، بما في ذلك في قطاع الهيدروجين الأخضر، الذي يعد من أولويات الملك محمد السادس.
إقرأ أيضا: خبراء إسبان يناقشون تأثير ترامب على موازين القوى في نزاع الصحراء؟
وشدد التقرير على أن البوليساريو فقدت قدرتها على التأثير في الرأي العام الدولي بشأن الصحراء. ودعا الجزائر إلى لعب دور أكثر جدية في دعم المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
أشار التقرير إلى تصريح وزارة الخارجية المغربية الذي أكد أن المملكة غير معنية بقرار محكمة العدل الأوروبية، ما يعكس ثقتها في نجاح استراتيجيتها الدبلوماسية منذ عام 2016.