أمام هيئة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وجد سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، نفسه مجددا في قلب جدل يتعلق بمنح الجنسية المغربية، في واحدة من أكثر الملفات إثارة داخل أسوار سجن عكاشة.
في جلسة اليوم الجمعة، دافع الناصري عن نفسه بشدة، نافيا أن يكون قد وعد الحاج ابن إبراهيم، وهو مواطن مالي، بالحصول على الجنسية المغربية. وأضاف بسخرية: “هل من يسعى للجنسية يذهب لزيارة ضريح سيدي أحمد بن ناصر؟”.
هذا التصريح جاء ردا على اتهامات نسبت إلى الحاج ابن إبراهيم، والذي قال إن الناصري وعده بتسهيل حصوله على الجنسية، عبر علاقة مزعومة مع الزاوية الناصرية. لكن الأخير اعتبر كل تلك الادعاءات “مجرد قصص من نسج الخيال، بمساعدة الفنانة لطيفة رأفت”.
في المقابل، صرح نقيب الزاوية الناصرية، رضوان الناصري، وهو قريب للمتهم، في محضر رسمي،.. أن الشهادة التي سلمت لابن إبراهيم تمت بتحفيز من سعيد الناصري، بناء على ادعاء أن والدة المعني مغربية. الناصري نفسه قلل من قيمة هذه الشهادة، قائلا إنها لا تتعدى رمزية الاستقبال بالزاوية ولا تمنح أي امتياز قانوني.
لكن الملف لا يقف عند هذا الحد، فقد جاء ذكر الفنانة لطيفة رأفت أيضا،.. بعد أن أشار الناصري إلى تناقض تصريحاتها مع تلك المنسوبة لابن إبراهيم،.. مما يزيد تعقيد القضية ويطرح تساؤلات حول الخلفيات.
من جهة أخرى، نفي أن يكون الحاج ابن إبراهيم قد دعي لحضور مهرجان زاكورة الدولي، كما زعم،.. حيث أورد الناصري أن المنظمين أكدوا في إشهادات رسمية عدم إدراج اسمه ضمن لائحة الضيوف.
وفي زاوية موازية من الملف، أثير موضوع متعلق بشاحنات رجل الأعمال بعيوي،.. حيث قال المالي إن الناصري تسلم شهادة السير والتأمين، وهو ما نفاه مالك المحل جملة وتفصيلا،.. مؤكدا أن لا علاقة تربطه بالمعني.