تطورات جديدة ومثيرة عرفها الملف الجنائي الذي هز الرأي العام بمدينة فاس، بعد أن أكدت مصادر متطابقة توقيف زوج الطبيبة الشابة، التي عثر عليها مقتولة ومدفونة قرب تازة، من طرف الأمن الفرنسي.
الموقوف، وهو طبيب يشتغل بالمستشفى الإقليمي الغساني، كان قد غادر التراب الوطني في ظروف غامضة، مباشرة بعد اختفاء زوجته في 14 يوليوز 2025. وقد صدر في حقه تنبيه عبر مذكرة بحث دولية، على خلفية الاشتباه في تورطه في الجريمة التي هزت أوساط القطاع الصحي.
التحقيقات المغربية، التي تشرف عليها النيابة العامة، كانت قد كشفت عن عدة معطيات مثيرة، بينها العثور على آثار دم داخل سيارة الزوج، التي كانت مركونة في مرآب منزلهما بمدينة فاس، بالتوازي مع اكتشاف جثة الضحية يوم 17 يوليوز الجاري، في مكان خال بمنطقة أولاد زبير ضواحي تازة.
الزوجان، بحسب مصادر قريبة من الملف، كانا يعيشان توترا حادا في علاقتهما خلال الأشهر الأخيرة، وترددت شائعات قوية داخل الأوساط المهنية حول وجود علاقة غير شرعية محتملة بين الضحية وأحد الموظفين التابعين للمديرية الجهوية للصحة، وهو ما زاد من احتقان العلاقة.
وبينما تواصل مصالح الشرطة القضائية المغربية تحرياتها بتنسيق مع الخبرة الجينية وتحليل معطيات الهاتف، كشفت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذها لعملية توقيف المعني بالأمر تمهيدا لترحيله إلى المغرب، في إطار التعاون القضائي الدولي القائم بين البلدين.
الجريمة التي خلفت صدمة واسعة في الأوساط الطبية والشعبية، تحولت من واقعة اختفاء غامض إلى جريمة قتل مع سبق الإصرار، وسط ترقب كبير لنتائج التحقيق النهائية وما إن كانت ستكشف عن متورطين آخرين في القضية.