قامت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بعملية مداهمة واسعة في مدينة مليلية المحتلة اليوم، استهدفت عدة مناطق في المدينة. وبحسب مصادر رسمية، تأتي هذه العملية في إطار الجهود المبذولة لملاحقة الشبكات الجهادية المحتملة، وسط تكتم شديد من جانب السلطات حول تفاصيل التحقيقات.
العملية الأمنية التي جرت بتنسيق من جهاز المخابرات المركزية في مدريد، شملت عمليات تفتيش مكثفة في أحياء مختلفة من المدينة، منها ألفارو دي بازان، برينسيبي فيليبي، وكابريريزاس. ورغم النشاط الأمني المكثف، لم يتم الإفصاح حتى اللحظة عن أي معلومات بخصوص الاعتقالات المحتملة أو نتائج العملية.
وتشير التقارير إلى أن الشرطة تعمل على عدة خطوط في تحقيقاتها، أحد أبرزها هو متابعة أنشطة تجنيد وتدريب الجهاديين في مليلية، وكذلك رصد مصادر تمويل تلك الخلايا. كما يتم التركيز على مخاطر محتملة ضد أهداف يهودية في المدينة، في ظل الأجواء الأمنية المتوترة.
إقرأ أيضا: المغرب يركب هوائي كبير على السياج الفاصل مع مليلية المحتلة
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد المخاوف من انتشار التطرف في المدن الإسبانية، خاصة بعد حادثة اعتقال رجل مغربي في مدينة أفيليس بالأسبوع الماضي. المشتبه به، وهو عامل بناء عاطل عن العمل يبلغ من العمر 41 عاما، يواجه اتهامات بالتحريض على الجهاد والدعوة إلى انتفاضة إسلامية في مليلية. وقد أكدت التحقيقات أن المشتبه به تأثر بما اعتبرته “أفكار التطرف” خلال فترة قضاها في السجن، حيث يتزايد خطر تطرف السجناء المسلمين في إسبانيا.
وتواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها لمعرفة مدى ارتباط هذا المعتقل بشبكات إرهابية أكبر، بعد مراقبته لفترة طويلة من قبل أجهزة الأمن في أستورياس. ومن المتوقع أن تفتح المواد التي تم ضبطها خلال المداهمات الأخيرة نافذة جديدة على تفاصيل مخططات قد تكون تهدد أمن واستقرار الدولة الإيبيرية وفقا للمصدر ذاته.