الأكثر مشاهدة

مناجم المغربية تهدد باللجوء إلى القضاء وتنفي مزاعم وسائل إعلام أوروبية

رفضت المجموعة المغربية مناجم، التي تدير منجم بوعازر، الاتهامات التي تفيد بإطلاقات للزرنيخ من المنجم.

وتأتي هذه الاتهامات من الكيميائي الألماني وولف فون تومبلينج من مركز هيلمهولتز للبحوث البيئية في ماغديبورغ، التي نقلتها في البداية صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية اليومية، ثم نقلتها وسائل إعلام أوروبية أخرى، بما في ذلك وكالة فرانس بريس.

وقال تومبلينج إن التحليلات التي أجراها أظهرت وجود مستويات عالية من الزرنيخ في التربة والهواء حول المنجم.

ودفعت هذه المعلومات شركة صناعة السيارات الألمانية  BMW، المزودة بالكوبالت من المنجم المعني،.. إلى فتح تحقيق وطلب توضيحات من إدارة مناجم.

وفي بيان صحفي صدر يوم الأربعاء 15 نوفمبر، رفضت مناجم بشكل قاطع هذه الاتهامات،.. واصفة إياها بأنها ‘لا أساس لها من الصحة على الإطلاق ولا تستند إلى أي أساس واقعي’.

وشددت المجموعة على أنه “لم يتم تسجيل أي إعلان عن مرض مهني مرتبط بالزرنيخ منذ بداية تشغيل المنجم،.. كما لم يتم الإعلان عن أي مرض من هذا النوع في منطقة بوعازر”.

كما سلطت مناجم الضوء على ‘تدابير الحماية المتخذة،.. بدءا من معدات الحماية الشخصية المتكيفة مع المخاطر إلى المراقبة المنتظمة لصحة الموظفين’. وتضمن ظروف التعدين، بحسب الشركة، سلامة العمال طوال دورة التعدين.

ويختتم البيان الصحفي بتسليط الضوء على التزام المجموعة بالمعايير العالية لحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية. وفي هذا الصدد، أعلنت مناجم أنها “تحتفظ بالحق في رفع دعوى قضائية ضد أصحاب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

مناجم ودورها في توريد الكوبالت لشركات السيارات

ويأتي الجدل حول إطلاقات الزرنيخ من منجم بوعازر في وقت تسعى فيه العديد من الشركات الأوروبية إلى تأمين إمداداتها من الكوبالت،.. وهو معدن أساسي في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

وكانت شركة BMW قد وقعت عقدا لتوريد الكوبالت مع شركة مناجم في عام 2020 بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون يورو يمتد حتى عام 2025. وقد اتبعت هذا النهج الشركة المصنعة الفرنسية رينو في عام 2022، والتي أبرمت أيضا عقدا مماثلا.

وقد اختارت الشركتان المجموعة المنجمية المغربية نظرا لوجود ضمانات كافية في مجال احترام البيئة واستخدام الطاقات المتجددة والالتزام بحقوق العمال، مما يميزها عن عمليات تعدين الكوبالت في البلدان الأخرى.

وعلى الرغم من نفي مناجم لهذه الاتهامات، إلا أن الجدل حولها من المرجح أن يستمر،.. لا سيما وأن شركات صناعة السيارات الأوروبية تعتمد بشكل متزايد على الكوبالت المغربي لإنتاج سياراتها الكهربائية.

مقالات ذات صلة