الأكثر مشاهدة

صراع على الثروات: مناورات عسكرية تثير حربا باردة بين المغرب وإسبانيا

أثار حزب “فوكس” الإسباني مخاوفه بشأن المناورات العسكرية المزمع إجراؤها في السواحل الأطلسية قرب مدينة العيون، والتي من المقرر أن تنطلق بداية شهر شتنبر المقبل. وعبر الحزب عن قلقه حيال تأثير هذه المناورات على السيادة الوطنية لإسبانيا، وخاصة في محيط إقليم الكناري. وألقى الحزب اللوم على حكومة بيدرو سانشيز، معتبرا أن هذه المناورات تهدد مصالح إسبانيا في المنطقة.

في بيان صادر عن المجموعة البرلمانية لحزب “فوكس” في جزر الكناري، أكد الحزب أن هذه المناورات العسكرية، المقررة للمرة الثانية، تعد دليلا على ما وصفه بـ”عجز” حكومة سانشيز في حماية مصالح الإسبان. وأشار الحزب إلى أن مسؤولية الجيش وقوات الأمن تتمثل في الدفاع عن سيادة الدولة وحماية إمدادات الطاقة الوطنية، والتي يراها مهددة مرة أخرى من خلال هذه التدريبات العسكرية.

إقرأ أيضا: إسبانيا تدافع عن مناورات المغرب في المياه الجنوبية

كما ربط الحزب بين هذه المناورات وبين ملف اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب،.. والذي يخضع للنظر من قبل محكمة العدل الأوروبية، معتبرا أن هذه التطورات تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لجزر الكناري،.. التي تعتمد بشكل كبير على قطاع الصيد.

وخلال جلسة برلمانية، أبدى نيكاسيو غالفان، المتحدث باسم حزب “فوكس” في إقليم الكناري،.. استياءه من موقف الحكومة الإسبانية تجاه المغرب، قائلا إن الحكومة تؤكد أن العلاقات مع المغرب في أفضل حالاتها،.. إلا أن سكان جزر الكناري يشعرون بآثار سلبية جراء هذه المناورات على قطاع الصيد في المنطقة. وأشار إلى أن النزاع المستمر لأكثر من 30 عاما بشأن الحدود البحرية بين البلدين لا يزال يؤثر على الوضع.

وفي سياق متصل، تلقى مهنيو الصيد البحري بمدينة العيون إخطارا رسميا يدعوهم لتجنب التواجد في مناطق بحرية محددة خلال الفترة من فاتح شتنبر المقبل وحتى نهاية العام الجاري. وأصدر هذا التحذير مندوبية الصيد البحري بالعيون،.. التابعة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،.. والتي أكدت أن القوات المسلحة الملكية المغربية ستقوم بإجراء مناورات عسكرية تشمل طلقات نارية في هذه المنطقة.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة