بدأت، صباح يوم الاثنين 14 أبريل، فعاليات النسخة الثالثة من التمرين العسكري المشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الباكستانية، وذلك في مدرسة العمليات الخاصة بـ”تشيرات” شمال غرب باكستان، في خطوة تعزز التحالف العسكري بين البلدين وترسخ التعاون في مجالات الحرب غير التقليدية ومكافحة الإرهاب.
الافتتاح الرسمي للتمرين جرى تحت إشراف قائد المدرسة العسكرية الباكستانية، وشهد مشاركة وحدات النخبة من الجانبين، وعلى رأسها مجموعة الخدمات الخاصة (SSG) التابعة للجيش الباكستاني، وقوات التدخل السريع ضمن القوات الخاصة للقوات المسلحة الملكية المغربية، المعروفة بكفاءتها العالية في مجالات القتال غير المتماثل.
هذه التدريبات المشتركة لا تأتي بمعزل عن مسار طويل من التعاون الدفاعي بين الرباط وإسلام آباد،.. بل تمثل امتدادا عمليا لإرادة سياسية واضحة لدى الطرفين لتعزيز الثقة الاستراتيجية وبناء شراكات دفاعية عابرة للحدود،.. تقوم على تبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مواجهة التهديدات المستجدة،.. خصوصا في بيئات الحرب غير التقليدية التي تزداد تعقيدا.
ويتوقع أن يشكل هذا التمرين فرصة لتبادل التجارب الميدانية،.. وتطوير التكامل العملياتي بين القوات الخاصة المغربية والباكستانية،.. رغم أن تفاصيل البرنامج الكامل ومدة المناورات ظلت غير معلنة لأسباب تنظيمية وأمنية.
ويأتي هذا التمرين في سياق تزايد التحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي،.. مما يجعل من هذا النوع من التعاون العسكري أحد أدوات الرباط لتعزيز جاهزيتها،.. وترسيخ حضورها في منظومة الأمن الجماعي، إلى جانب دول صديقة مثل باكستان،.. التي تربطها بالمملكة علاقات تاريخية تمتد إلى ما هو أبعد من الدفاع.