أكدت صابرينا موح، مندوبة الحكومة المركزية بمليلية، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تشهد تقدما ملحوظا، حيث يسعى البلدين إلى تكثيف التعاون لتحقيق حسن الجوار والتفاهم المشترك.
وفي تصريحات لوسائل إعلامية، أكدت المسؤولة نفسها أن مدينة “مليلية” ستكون جزءا من جدول أعمال الاجتماع المقرر عقده بين الحكومتين الإسبانية والمغربية في الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت: “مليلية مدينة حدودية، وسيتم مناقشة القضايا المتعلقة بها في الاجتماع الذي يعد فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء،.. إلى المغرب مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، في أول زيارة له خلال فترة ولايته الحالية.
وتشير المصادر إلى أن من بين المواضيع المتوقع مناقشتها في الاجتماع تشمل الهجرة والجمارك، بالإضافة إلى بحث سبل زيادة الاستثمارات في مجموعة من المشاريع المقترحة.
في سياق متصل، أكدت صابرينا أهمية مثل هذه اللقاءات،.. مشيرة إلى أنها تعزز التواصل وتعكس الروابط القوية بين المغرب وإسبانيا.
ومن ناحية أخرى، نوهت مندوبة حكومة مدريد بمليلية إلى أن مسألة الثغر المحتل تظل دائما على طاولة المناقشة في مثل هذه اللقاءات،.. نظرا لأن “المدينة ذات الحكم الذاتي تتبع إداريا لإسبانيا”، إلى جانب كونها منطقة حدودية بين أوروبا والمغرب.
وفي وقت سابق، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة،.. تحقيق تقدم كبير في مشروع فتح الجمارك بمعابر سبتة ومليلية بين المغرب وإسبانيا. وأكد بوريطة أن جميع بنود إعلان القمة الثنائية سيتم تنفيذها بشكل دقيق.
وأوضح أن فريق عمل مستمر في العمل على المعابر الجمركية،.. حيث تم إجراء تجارب في المعابر بهدف الوصول إلى صيغة تعمل لمصلحة البلدين.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب وإسبانيا لا يقبلان الوضع القديم للمعابر الحدودية،.. مؤكدا أن التأخير في فتح الجمارك بسبتة ومليلية يعود إلى قضايا تقنية وليس له علاقة بمشاكل سياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة ثنائية عقدت قبل عام بين المغرب وإسبانيا،.. وأسفرت عن توقيع 19 مذكرة تفاهم في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والأمن والصحة والتعليم.