أعلنت السلطات عن تعميم نظام “التذكرة المغلقة” في جميع الموانئ المغربية والإسبانية المشاركة في العبور البحري لهذه السنة. الإجراء الجديد، الذي يقوم على إلزامية تحديد موعد السفر بدقة من حيث التاريخ والساعة، أصبح ساريا لأول مرة في ميناء طنجة المتوسط، بعدما ظل معتمدا في ميناء طنجة المدينة وطريفة والناظور وسبتة منذ خمس سنوات.
وينتظر أن يحدث هذا النظام نقلة نوعية في تدبير تدفقات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ يضع حدا لمشاهد الازدحام والاكتظاظ التي كانت تتكرر مع كل ذروة عبور. فالمسافرون ملزمون اليوم بتأكيد حجوزاتهم مسبقا، إما عبر باحات الاستراحة (كباحة طنجة المتوسط والقصر الصغير) أو عبر المنصات الرقمية وخدمات شركات الملاحة.
السلطات أوصت أيضا باختيار مواعيد سفر بعيدة عن ساعات الذروة، خصوصا عطلات نهاية الأسبوع والأيام الأخيرة من غشت، حيث يبلغ الضغط ذروته. وفي الميدان، تشتغل مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية والسلطات المحلية بتنسيق وثيق في ميناء طنجة المتوسط، لضمان مرور سريع ومعالجة سلسة للإجراءات الحدودية.
هذا التنظيم الجديد يرسخ موقع طنجة المتوسط كمعبر بحري رائد على مستوى البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد أن عملية مرحبا 2025 تدخل مرحلة أكثر نضجا، عنوانها: سفر منظم، انتظار أقل، وتجربة عبور آمنة للجميع.