أعلنت النيابة العامة في بوردو، فرنسا، أن مهاجر أفغاني قتل شخصا وأصاب آخر مساء الأربعاء قبل أن يتم التصدي له من قبل الشرطة، وأشارت إلى أن دافعه كان اتهامه للضحيتين الجزائريين بشرب الخمر في أول أيام عيد الفطر.
وبناء على شهادات الشهود، بدأ المهاجم بانتقاد الشخصين اللذين ينتمون إلى مدينة قاوس بشمال شرق الجزائر بسبب شرب الكحول،.. ثم شن هجوما عليهما باللكمات قبل أن يستخدم السكين للطعن.
أكدت المدعية العامة في بوردو، فريديريك بورتوري، في مؤتمر صحفي يوم الخميس،.. أن الضحيتين ردتا برمي عبوات من المشروبات نحو المهاجم، الذي عاد بعد ذلك وهو يحمل سكينا وبدأ في طعنهما.
وأكدت أنه لا يوجد دليل على أن هذا الحادث كان عملا إرهابيا، ووفقا لقاعدة بيانات طالبي اللجوء في أوروبا،.. يبلغ الهجوم 25 عاما وكان قد تورط سابقا في مشاجرات مرتبطة بعيد الفطر.
تم فتح تحقيقين في هذه الحادثة، أحدهما يتعلق بتهمة “القتل” و”محاولة القتل”،.. بينما الآخر يهدف إلى استكشاف الظروف التي أدت إلى مقتل المعتدي على يد الشرطة.
القتيل، الذي كان جزائري الجنسية ويبلغ من العمر 37 عاما، تعرض لتسع طعنات،.. أربع منها في منطقة الصدر. أما المصاب، البالغ من العمر 26 عاما، فقد تلقى ثلاث طعنات ولكن حالته ليست خطيرة.
خلال استجوابه، أفاد الجريح بأن المعتدي الذي لم يكن يعرفه سابقا “هاجمه هو وصديقه،.. واتهمهما بشرب الكحول في يوم العيد”، وفقا للمدعية العامة.
وأوضحت المدعية العامة أن أحد الشهود قدم بلاغا للشرطة بالواقعة، وعندما اقتربت الشرطة من المعتدي وطلبت منه التخلي عن سلاحه مرارا، “واستجاب بتقديم سكينه وتقدم نحوهم بشكل تهديدي، فاضطر الشرطي إلى استخدام سلاحه، وهو بندقية هجومية، لكبح حركته، مما أدى إلى وفاته”.
وأشارت المدعية العامة إلى أنه وفقا للشهادات المجمعة، فإن المعتدي “المهاجر الأفغاني” قام في وقت سابق من نفس اليوم وفي نفس المنطقة بالاعتداء على شخصين آخرين “لأنهما كانا يتناولان النبيذ في يوم العيد”، وقد اعتدى عليهما بالضرب قبل أن “يظهر سكينه” ويغادر المكان.
أ ف ب