في تطور جديد حول حادثة الهجوم على كنيس يهودي في جنوب فرنسا، كشفت مصادر مطلعة لوكالة “فرانس برس” أن المشتبه بتنفيذه للهجوم هو مواطن جزائري مقيم بصفة قانونية في البلاد. وقد ألقت قوات النخبة الفرنسية القبض عليه مساء السبت في مدينة نيم الواقعة جنوب فرنسا، بعد اشتباك أصيب خلاله بجروح غير خطيرة.
التحقيقات الأولية تشير إلى تورط أربعة أشخاص في القضية، حيث تم اعتقالهم جميعا. الهجوم وقع صباح السبت عندما هاجم المشتبه به كنيس “بيت يعقوب” في مدينة لا غراند موت الساحلية، بالقرب من مونبلييه. وفقا للمعلومات المتاحة، رصدت كاميرات المراقبة المعتدي وهو يغادر الموقع سيرا على الأقدام، وقد كان يرتدي كوفية حمراء ويلف خصره بعلم فلسطيني، فيما كان يحمل قناني فارغة وربما سلاحا.
أسفر الهجوم عن اندلاع حريق في المكان، ولكن لم يسجل سقوط ضحايا. وعلى الرغم من ذلك، أصيب عنصر من الشرطة البلدية بجروح طفيفة أثناء محاولته إطفاء الحريق، وذلك بسبب انفجار أسطوانة غاز كانت موجودة في سيارة محترقة قرب الكنيس.
أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان،.. في بيان رسمي أن المشتبه به الرئيسي في الهجوم قد تم اعتقاله في نفس اليوم،.. مشددا على أن السلطات فتحت تحقيقا بتهمة “محاولة اغتيال ذات طابع إرهابي”. يذكر أن هذا الهجوم يأتي في سياق توترات متزايدة في فرنسا،.. حيث شهدت البلاد ارتفاعا ملحوظا في الأعمال المعادية للسامية،.. خاصة بعد اندلاع الصراع في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
الكنيس اليهودي كان خاليا تقريبا وقت الهجوم، إذ لم يكن داخله سوى خمسة أشخاص، من بينهم الحاخام. وقد وقع الاعتداء من طرف المواطن الجزائري قبل حوالي نصف ساعة من موعد الصلاة، مما حال دون وقوع كارثة أكبر.