تمكن مواطن كولومبي، الأسبوع الماضي، من الدخول إلى الأراضي المغربية بعدما قام بقفز عبر السياج الحدودي الفاصل بين تطوان ومدينة سبتة المحتلة. حادثة القفز أثارت استنفار الحرس المدني الإسباني وسلطات الأمن المغربية في المنطقة.
وقد وقعت الحادثة المثيرة حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، عندما لفت المواطن الكولومبي انتباه السلطات بمحاولته تسلق السياج الحدودي والقفز باتجاه الجانب المغربي.
تمكن هذا المهاجر غير الشرعي من الوصول إلى الأراضي المغربية. لكن عناصر الأمن المغربي كانت له بالمرصاد وقامت بتوقيفه ورفضت بقائه داخل المغرب.
وتم التحقق من هوية هذا المهاجر من خلال الوثائق الثبوتية التي كانت بحوزته، وتبين أنه مواطن كولومبي. قدم المهاجر أقوالا تؤكد أنه قد اعتزم الوصول إلى المغرب من خلال القفز فوق السياج الحدودي.
وعلى الرغم من أنه تم التحقق من هذا المواطن، إلا أنه لم يكن موضوعا لأي بحث قضائي أو أمر بالاعتقال. وقد أكد على صحة روايته للشرطة.
تجدر الإشارة أن هذا الحادث ليس الوحيد من نوعه، حيث شهدت مدينة سبتة حادثة مشابهة في الخامس من أكتوبر الحالي،.. حيث قام مهاجر جزائري بمحاولة دخول الأراضي المغربية سباحة قبل أن يتم اعتراضه من قبل وحدة تابعة للحرس المدني الإسباني.
ووفقًا للمصادر الأمنية الإسبانية، كان المشتبه به يسعى للابتعاد عن العقوبة القانونية والهرب من العدالة بعدما صدرت في حقه مذكرة اعتقال أوروبية بسبب جريمة قتل ارتكبها في فرنسا.
عندما تم التحقق من هويته، ادعى المشتبه به أنه مواطن مغربي، ولكنه لم يكن يحمل وثائق تثبت هويته بشكل قانوني.
وأثارت التناقضات في تصريحات المشتبه به الشك بشأن هويته الحقيقية وأسباب هروبه. بعد التحقق النهائي من هويته، اتضح أنه مطالب للتسليم بموجب مذكرة اعتقال أوروبية،.. مما أدى إلى اعتقاله من قبل الحرس المدني.