تمكنت مصالح الأمن الوطني والجمارك صباح يوم السبت من إحباط محاولة تهريب دولية لـ12 ألف قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل”، خلال عملية دقيقة بميناء طنجة المتوسط.
ووفق مصادر أمنية، فقد تم ضبط الشحنة أثناء تفتيش سيارة خفيفة ذات لوحة ترقيم أجنبية فور نزولها من باخرة قادمة من أحد الموانئ الأوروبية. وكان على متن السيارة مواطن مغربي يبلغ من العمر 43 سنة، ويحمل أيضًا الجنسية الإسبانية.
وتم إخضاع المشتبه فيه لتحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد مصدر الأقراص المحجوزة ومسارات تهريبها المحتملة على الصعيدين المحلي والدولي، مع التركيز على إمكانية ارتباط العملية بشبكات منظمة.
ويذكر أن دواء “ريفوتريل”، المصنف كمهدئ عصبي، يستعمل بوصفة طبية، غير أن تداوله غير المشروع أصبح يشكل ظاهرة متنامية في الأسواق الموازية. وغالبا ما تهرب هذه الأقراص من أوروبا إلى المغرب، مستغلة حركة التنقل الكثيفة عبر المتوسط، خاصة عبر المركبات الخاصة التي تقل أفراد الجالية أو مسافرين عاديين.
ويعد ميناء طنجة المتوسط أحد أكبر موانئ العبور في المنطقة، ويشكل نقطة تقاطع حيوية بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعله ضمن أولويات الاستراتيجية المغربية لمراقبة التدفقات وضبط الأنشطة غير المشروعة.
وسجلت السلطات في السنوات الأخيرة تزايدا في محاولات تهريب المؤثرات العقلية، خاصة الموجهة إلى الفئات الشبابية داخل المدن، حيث ترتبط هذه الأقراص في بعض الحالات بسلوكيات عنيفة أو اضطرابات نفسية.
وتندرج العملية الأخيرة ضمن سلسلة إجراءات وقائية تقوم بها الأجهزة الأمنية في المغرب لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما في ذلك تهريب الأدوية المهلوسة التي تشكل خطرا على الصحة العامة.
وتستمر التحقيقات لتحديد هوية المتورطين المحتملين داخل وخارج البلاد، وما إذا كانت العملية جزءا من شبكة منظمة أم محاولة فردية معزولة.