منعت السلطات الفرنسية تنظيم تظاهرة للجالية الجزائرية في قلب باريس يوم الأحد الماضي، بدعوة من “موداف” وذلك بمناسبة اليوم الوطني للشهيد في الجزائر، مبررة قرارها بوجود “مخاوف من انزلاق خطير وتحذيرات من إضرار بالأمن العام”.
وفقا لتقرير مغرب أنتلجنس، يعود سبب القرار الفرنسي الحازم لمنع التجمع إلى حركة تدعم نظام تبون تعرف باسم “موداف” (حركة جزائرية نشطة في فرنسا). ويرجع سبب هذا القرار بشكل رئيسي إلى شعاراتها المناهضة للمغرب ولمنطقة القبايل.
وفي سياق هذه الأحداث، رفضت مظاهرات تجمع جاليات جزائرية بباريس بسبب شعارات عنيفة تنتقد نشطاء حركة “ماك” وتتناول قضية تقرير مصير منطقة القبايل. وقد فتحت وزارة الداخلية الفرنسية تحقيقا سريا لفحص جميع التحركات التي تدار من الجزائر بهدف المساس بالمغرب ورموزه.
إقرأ أيضا: “لوموند”: الجزائر تفشل في إقناع وزير الخارجية الإسباني بموقف معادي للمغرب
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوتر السياسي بين فرنسا والمغرب. وفي وقت يسعى فيه رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، غابريال أتال، لإيجاد حلول مصالحة مع المغرب،.. رفضت باريس بشكل قاطع أن تكون هذه التظاهرة الجالية جزائرية سببا في إشعال الخلافات بين البلدين.
قرار السلطات الفرنسية بمنع التجمع في باريس أثار استياء بين بعض الأفراد من الجالية الجزائرية،.. حيث رأوا فيه تداخلا يمس بحرية التعبير والتجمع. يعتبر هؤلاء أن المنع يشكل تقييدا غير مبرر على حقوقهم الأساسية.
من جهة أخرى، عبر آخرون عن تأييدهم لقرار المنع،.. مؤكدين أنه جاء نتيجة لتهديدات أمنية وشعارات مسيئة أطلقها بعض المشاركين في التجمع المحظور. ومس بكرامة الشعبين القبايلي والمغربي.