أعلنت موريتانيا مساء أمس الجمعة، عن تعيين المختار ولد أجاي في منصب الوزير الأول، مكلفا بتشكيل حكومة جديدة، بموجب مرسوم صادر من الرئاسة. يأتي هذا القرار بعد أن قدم الوزير الأول السابق، محمد ولد بلال مسعود، استقالته وحكومته للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في وقت سابق من نفس اليوم.
تزامن هذا التعيين مع إعادة انتخاب الرئيس الغزواني لولاية ثانية، حيث تم تنصيبه يوم الخميس الماضي بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في 29 يونيو، محققا نسبة 56.12% من أصوات الناخبين. بهذا الفوز، يؤكد الغزواني على الثقة المستمرة التي يوليها له الشعب الموريتاني، معطيا إشارة إلى استمرار الاستقرار السياسي في البلاد.
ولد أجاي ليس بغريب على الساحة السياسية في موريتانيا. فقد سبق له أن تولى مناصب مهمة في الحكومة، حيث بدأ مشواره كوزير للمالية في عام 2015، ثم وزيرا للاقتصاد والمالية من 2016 إلى 2019. كما شغل منصب المدير العام للشركة الوطنية الموريتانية للصناعة والمناجم (سنيم) بين 2019 و2021، وعمل مؤخرًا كوزير مكلف بالديوان الرئاسي.
تأتي هذه التغييرات في وقت تشهد فيه موريتانيا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة،.. مما يضع أمام الحكومة الجديدة مسؤوليات ضخمة. المختار ولد أجاي،.. بخبرته الواسعة في الإدارة والاقتصاد، يُنتظر منه أن يواصل العمل على تعزيز التنمية والاستقرار في البلاد.
اقرأ أيضا: السفيرة الأمريكية لدى الجزائر تصدم الكابرانات في عقر ديارهم
وفي حديث إلى وسائل الإعلام،.. أعرب ولد أجاي عن شكره للرئيس الغزواني على الثقة الممنوحة له،.. مؤكدا عزمه على تشكيل حكومة تعمل بجد وإخلاص لخدمة الوطن والمواطن. وشدد على أن الحكومة الجديدة ستضع أولوياتها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد.
تحت عنوان “تغيير في القيادة واستمرار في النهج”،.. يبدو أن موريتانيا تتطلع إلى مستقبل يحمل المزيد من الاستقرار والتقدم، بقيادة حكومة جديدة تسعى إلى تحقيق تطلعات الشعب الموريتاني.