يعد موسم جني الطحالب البحرية بإقليم الجديدة، الذي يستمر حتى نهاية شتنبر، أحد الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للعديد من السكان. يشارك في هذا النشاط حوالي 3200 غواص و1800 جامع، مستخدمين نحو 850 قاربا لصيد الطحالب على طول السواحل الممتدة من شاطئ الحويرة شمالا إلى سيدي عابد جنوبا.
خصصت المندوبية الإقليمية للصيد البحري بالجديدة هذا العام حصة تقدر بـ 19,100 طن، موزعة على أربع موانئ رئيسية للإقليم. في هذا السياق، أوضح عبد الواحد الرواغبي، المندوب الإقليمي للدائرة البحرية بالجديدة، أن موسم جني الطحالب لهذا العام بدأ في ظروف مناخية مواتية، مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي لكل قارب يصل إلى حوالي طنين. وأضاف الرواغبي أن حالة “بساتين الطحالب” في الإقليم جيدة جدا، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني والثامنة عالميا.
إقرأ أيضا: مهيدية يطلق شرارة التنمية بإقليم الجديدة
من جانبه، وصف نور الدين الشبي، رئيس تعاونية المويلحة لجني الطحالب البحرية، هذا الموسم بـ”الاستثنائي”،.. نتيجة التأخير البسيط في بدء عملية الجني بسبب الظروف المناخية، لكنه أكد أن هذه الظروف أصبحت الآن ملائمة. وأشار الشبي إلى أن سعر الطحالب يختلف بناء على الجودة، حيث يتراوح سعر الطحالب المبللة بين 2.50 و4 دراهم للكيلوغرام، بينما يصل سعر الطحالب الجافة إلى 7 دراهم.
تساهم التعاونية في شراء وتجميع الطحالب من الصيادين وتوجه نسبة 20% من الإنتاج للسوق المحلي،.. بينما تخصص 80% من الإنتاج للتصدير عبر الشركات المتخصصة.
وفي تصريح آخر، أوضحت حنان رفيق، إحدى العاملات في جمع الطحالب مشيا على الأقدام،.. أن هذا العمل الموسمي يوفر لها دخلا يتراوح بين 100 و300 درهم يوميا،.. حسب جودة الطحالب والظروف المناخية. تعمل النساء على جمع الطحالب وتنقيتها قبل تسليمها للشركات،.. حيث يتم تحديد السعر بناء على الجودة.
و.م.ع