الأكثر مشاهدة

“موضة الإلحاد” تثير الجدل تحت قبة البرلمان.. ونائب استقلالي يدعو لخطاب ديني جديد يخاطب الشباب

أثار النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، إسماعيل بنبي، نقاشا واسعا داخل قبة البرلمان بعدما حذر مما سماه بـ«موضة الإلحاد» التي بدأت تجد طريقها إلى عقول فئة من الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل غياب تواصل ديني فاعل ومقنع قادر على مجابهة هذا المد الجديد بلغة يفهمها الجيل الرقمي.

وخلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أوضح بنبي أن هذه الظاهرة لم تعد حكرا على فئة ضيقة من المثقفين أو المهتمين بالفكر الفلسفي كما كان في الماضي، بل تحولت اليوم إلى نقاش مفتوح في العالم الافتراضي، يشارك فيه أشخاص لا يملكون خلفية فكرية أو ثقافية، لكنهم يجدون في الفضاء الرقمي منصة لنشر أفكار بعيدة عن ثوابت المجتمع المغربي.

وطالب النائب الاستقلالي الوزارة الوصية بالتحرك العاجل لتجديد الخطاب الديني، من خلال تكوين جيل جديد من الأئمة والخطباء القادرين على التواصل مع الشباب بأسلوب حديث وبلغة تلامس واقعهم اليومي، مؤكدا أن الدين والثقافة يشكلان معا العمود الفقري للأمة المغربية، وأن ضعف هذا البعد الروحي يسهم في تفكك منظومة القيم وانتشار مظاهر الانحراف والفساد.

- Ad -

ولم يخف بنبي قلقه من ما وصفه بـ«ثقافة الهمزة»، معتبرا أن الفساد الأخلاقي لا يمكن محاربته إلا عبر استحضار قيم الدين في السلوك اليومي للمواطنين، قائلا: «نريد أن نرى الناس يصلون طوال العام وليس فقط في رمضان، فليس من المنطقي أن يصلي الإنسان ثم يظلم أو يعتدي».

وختم البرلماني مداخلته بدعوة صريحة إلى تعزيز دور الأئمة والوعاظ في ترسيخ القيم الأخلاقية وحماية الثوابت الدينية التي ميزت المغرب عبر تاريخه، مؤكدا أن مواجهة الإلحاد الرقمي والفساد الاجتماعي لا تكون إلا بخطاب ديني متجدد يواكب العصر دون أن يفقد جوهره.

مقالات ذات صلة