نفى عبد الإله العجوط، المعروف بـ”مول الحوت”، صحة الأنباء التي تم تداولها حول اعتقاله بميناء الدار البيضاء، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي توقيف، بل كان مجرد إجراء رقابي روتيني على جودة الأسماك التي يعرضها للبيع.
وكانت بعض المصادر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت خبر توقيفه مساء الاثنين، على خلفية خلاف نشب بينه وبين بعض البائعين، بالإضافة إلى تشديد السلطات الرقابة على جودة المنتجات البحرية. غير مول الحوت الملق بـ “الجابوني” خرج في بث مباشر لينفي هذه الادعاءات، موضحا أن الجهات المختصة قامت بفحص الأسماك التي يعرضها، وأكدت صلاحيتها للاستهلاك دون تسجيل أي خروقات، ما أدى إلى مغادرته دون توجيه أي تهم إليه.
وجاء هذا الجدل عقب مبادرته التي أثارت ردود فعل متباينة،.. بعدما عرض السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام الواحد عبر بث مباشر،.. ما أثار استياء بعض التجار الذين اعتبروا هذه الخطوة تهديدا لاستقرار الأسعار، فيما شكك آخرون في جودة الأسماك التي يبيعها.
إقرأ أيضا: من 3 إلى 25 درهما للكيلوغرام.. من يتحكم في سوق الأسماك في المغرب؟
وبالرغم من الانتقادات التي واجهها،.. يؤكد “مول الحوت” أن مبادرته تهدف إلى مساعدة المواطنين البسطاء على شراء الأسماك بأسعار معقولة،.. معتبرا أن السوق يجب أن يكون مفتوحا للمنافسة العادلة وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
وكشف “الجابوني”،.. أن السر وراء قدرته على توفير السمك بأسعار منخفضة يعود إلى دعم أصحاب القوارب الصغيرة له،.. إلى جانب قناعته الشخصية بالاكتفاء بهامش ربح لا يتجاوز درهما واحدا عن كل كيلوغرام، بغض النظر عن نوعه. وأوضح أنه يراهن على بيع كميات كبيرة لتعويض فارق السعر،.. مؤكدا أن هدفه الأساسي هو مساعدة الفئات البسيطة وتمكينها من شراء السمك بأسعار مناسبة، وفق تعبيره.
نهاية قصة “مول الحوت”.. الضغط كثير عليا
وفي فيديو جديد، أعلن عبد الإله أنه سيتوقف عن بيع الأسماك، مؤكدا والدموع في عينيه أن مهمته انتهب بعدما عرف المواطنون سعر السمك الحقيقي، في إشارة إلى حجم الأرباح التي يحققها السماسرة على ظهر المواطنين أمام عجز الحكومة عن ضبط الأسعار، وأضاف “الجابوني”، “الضغط كثر عليا، أنا ساليت”، وقد حضي بتعاطف واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من طرف المواطنين.