دقت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، ناقوس الخطر حول الأزمة المتفاقمة لمياه الشرب في العاصمة الاقتصادية المغربية. وأكدت الرميلي أن المدينة ستواجه فترة صعبة في الأشهر القادمة، خاصة في فصل الصيف، حيث تتسارع أزمة الإمداد بالمياه الشروب.
تبرز الأزمة بشكل واضح في ظل تدني نسبة ملء السد الرئيسي المسيرة إلى ما دون 1 في المائة، في الوقت الذي تستهلك العاصمة الاقتصادية 200 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا. وبحسب المعطيات التي قدمتها المسؤولة، يظهر أن المياه المتاحة حاليا في السد تقتصر على 15 مليون متر مكعب فقط، مما يعني فارق هائل بين الاستهلاك الفعلي والكمية المتوفرة.
لمواجهة هذا التحدي، قدمت الرميلي خلال دورة فبراير مجموعة من الحلول والاقتراحات. من بينها، تعزيز جهود ترشيد استهلاك المياه عبر محطات إعادة استعمال المياه المعالجة وتحسين توزيع المياه بشكل أكثر عقلانية. كما حثت الشركة المسؤولة عن إدارة المياه، “ليديك”،.. على اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذا التحدي وتسريع عمليات إعادة استعمال المياه العادمة.
إقرأ أيضا: إطلاق مناقصة لبناء تسعة سدود في جهة بني ملال خنيفرة
من جهة أخرى، أكدت العمدة على ضرورة استخدام أنواع معينة من النباتات في عمليات التشجير، تتسم بفاعلية استهلاك الماء. وتحث على تطبيق هذه الأنواع على نطاق واسع في الشوارع والمناطق الخضراء بالمدينة.
تأتي هذه التصريحات في سياق يشهد تدهورا ملحوظا في إمدادات المياه،.. مما يستدعي التحرك الفوري لتجنب أزمة أعمق في الفترة القادمة.
تعيش المملكة المغربية حاليا ظروفا صعبة، حيث تواجه الجفاف للسنة السادسة على التوالي. يعتبر هذا الوضع التحدي الرئيسي، حيث انخفضت نسبة التساقطات المطرية بنحو 70 في المائة.
تواجه السلطات الحكومية تحديات كبيرة في إدارة هذا الوضع الطارئ والعمل على تقديم الحلول المستدامة التي تضمن توفير المياه للسكان والقطاعات الحيوية مع الحفاظ على البيئة.