الأكثر مشاهدة

ناسا تفعل شبكة الدفاع الكوكبي.. مذنب بين نجمي يرعب العلماء ويشير لاحتمال كونه تكنولوجيا فضائية

أطلقت وكالة ناسا تحذيرا دوليا نادرا، بعدما رصد علماء فلك عالميون مذنبا بين نجميا غريبا يظهر خصائص غير مألوفة قد تشير إلى احتمال كونه مسبارا فضائيا خارجيا يراقب الأرض، وفقا لـ “سبيس كووست دايلي“.

المذنب، المعروف باسم 3I/ATLAS، ضخم بحجم جزيرة مانهاتن، وتمت ملاحظته لأول مرة عبر تلسكوب هابل الفضائي في 21 يوليو الماضي. ويعد هذا المذنب الهدف الأول من نوعه الذي تتبعه شبكة التحذير من الكويكبات الدولية (IAWN)، وهي تحالف عالمي بدعم من ناسا يضم وكالات فضاء ومراصد عالمية متخصصة في تحديد وتتبع أي تهديدات محتملة للأرض.

مذنب غير عادي

أثار 3I/ATLAS اهتمام العلماء بسبب سلوكياته الغريبة التي تتناقض مع نماذج المذنبات التقليدية. فبدلا من إطلاق الغبار والغاز بعيدا عن الشمس، طور المذنب ما يعرف بـ “الذيل المعاكس”، حيث يتدفق سحب من المادة بشكل غامض باتجاهه.

- Ad -

ولم يقتصر الغموض على شكله، بل امتد إلى تركيبته الكيميائية، إذ اكتشف العلماء انبعاث تيار من الجسيمات يحتوي على نحو أربعة غرامات من النيكل في الثانية، دون وجود أي كمية قابلة للقياس من الحديد—نسبة غير مسبوقة في أي جسم طبيعي معروف.

وتشير التحاليل إلى وجود مركب نيكل تتركاربونيل، المعروف فقط في العمليات الصناعية على الأرض، ما دفع بعض الفيزيائيين الفلكيين إلى اقتراح احتمال تورط تقنية فضائية خارجية.

قال عالم الفلك في جامعة هارفارد، د. آفي لووب، المعروف بدراساته للأجسام بين نجمية مثل ‘أومواموا’:

“سلوك هذا المذنب لا يمكن تفسيره بالنماذج التقليدية للمذنبات. قد يكون مسبارا خارجيا أرسل لمراقبة الأرض، لكن لا يوجد دليل مباشر على ذلك حتى الآن.”

حملة مراقبة عالمية

استجابة لهذه الظواهر، أطلقت IAWN حملة مراقبة مكثفة للمذنب تمتد من 27 نوفمبر 2025 إلى 27 يناير 2026، حيث ستنسق المراصد حول العالم رصد 3I/ATLAS بشكل متواصل لتحديد مساره، خصائصه الفيزيائية، وتفاعلاته المحتملة مع الكواكب المجاورة مثل المريخ، والمشتري، والزهرة.

أكد مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي (PDCO) أن الهدف من العملية علمي ووقائي في الوقت نفسه، موضحا أن:

“فهم الزوار بين النجمية غير العاديين يساعد على تعزيز استعدادنا لأي تهديدات مستقبلية. هذه خطوة للتحضير، لا للذعر.”

مع استعداد التلسكوبات العالمية لتوجيه أنظارها نحو هذا الجسم الغامض، يتفق العلماء على أن 3I/ATLAS قد يغير فهم البشرية للأجسام بين النجمية، ويثير التساؤل حول ما قد يسافر بين النجوم حاليا.

مقالات ذات صلة