الأكثر مشاهدة

نجاة السفير المغربي بفلسطين من رصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين

وسط حالة من الذهول والغضب، نجا عبد الرحيم مزيان، السفير المغربي لدى دولة فلسطين، من موت محقق بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي يضم عددا من السفراء أثناء زيارتهم لمخيم جنين، صباح يوم الثلاثاء.

الحادثة وقعت بينما كان الوفد يطلع على حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمخيم ويستمع لتقارير مفصلة من سلطات محافظة جنين، في مقدمتها أوضاع 22 ألف نازح هجرتهم آلة القتل الإسرائيلية، وتداعيات العدوان المتواصل على حياة المدنيين.

الرصاص الحي استهدف بشكل مباشر أعضاء الوفد الذي كان يضم 25 دبلوماسيا من جنسيات عربية وأجنبية، من بينهم السفير المغربي الذي كان لحظتها يدلي بتصريح لإحدى القنوات التلفزيونية. الهجوم نفذ عند البوابة الحديدية الشرقية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم، وسط تغطية إعلامية واسعة وثقتها عدسات الكاميرات، بما يفضح بشكل سافر همجية التصرف الإسرائيلي.

- Ad -

الخارجية الفلسطينية لم تتأخر في إدانة هذا الفعل العدواني، ووصفت إطلاق النار بأنه “جريمة دبلوماسية” وخرق صارخ لاتفاقية فيينا لعام 1961 التي تضمن الحصانة والحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية، معتبرة ما جرى تصعيدا خطيرا لا يمكن السكوت عنه.

البيان الرسمي الصادر عن الوزارة حمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن محاولة استهداف الوفد، ودعا المجتمع الدولي إلى الخروج من منطق الصمت، ومحاسبة إسرائيل على تماديها في الانتهاكات، خاصة بحق ممثلي الدول الأعضاء في فلسطين.

وفي موقف دفاعي يفتقر للمصداقية، سارعت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى ترويج رواية على لسان مصدر أمني، تدعي أن الوفد دخل منطقة “ممنوعة”، في محاولة لتبرير ما لا يبرر، رغم توثيق الصحفيين للحظة إطلاق النار دون أي تهديد أو استفزاز من طرف الوفد.

وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على واقع الاحتلال الذي لا يعترف لا بدبلوماسية ولا بشرعية دولية، حيث أصبحت حياة السفراء في الأراضي الفلسطينية هدفا لرصاص يتجاوز الحدود، وسط صمت عالمي قاتل.

مقالات ذات صلة