أطلقت قريبة أحد المهاجرين السريين المفقودين وسط البحر قبالة سواحل سيدي إفني، نداء استغاثة عاجلا، بعد انقطاع الاتصال بينها وبين شقيقها لمدة خمسة أيام متواصلة، ما أثار قلق أسر عشرات المفقودين.
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع “آنفا نيوز”، فقد انطلق يوم الثلاثاء الماضي 51 مهاجرا مغربيا، بينهم 3 فتيات وقاصرون، إضافة إلى 5 أفارقة من جنوب الصحراء، على متن زودياك في محاولة للوصول إلى جزيرة لانزاروت الإسبانية.
وأكدت قريبة أحد المهاجرين أن الاتصال انقطع بينها وبين شقيقها بعد ست ساعات فقط من انطلاق الرحلة، وهو ما دفعهم للتواصل مع المسؤول عن الرحلة غير القانونية، الذي أشار بدوره إلى انقطاع الاتصال مع الرايس الذي يقود الزودياك، ما زاد من الغموض حول مصير المهاجرين.
وفي محاولة لتتبع القارب، قامت الأسرة بإخطار المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي بسيدي إفني، لكن عمليات البحث لم تسفر عن أي نتيجة. كما تم التواصل مع خفر السواحل الإسبانية، للقيام بعمليات البحث في مياه البحر، إلا أنه لم يتم العثور على أي أثر للزودياك أو المهاجرين المفقودين حتى هذه اللحظة.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة المخاطر الكبيرة التي تواجه المهاجرين السريين على طريق الهجرة غير القانونية، وتسلط الضوء على القلق العميق لدى أسر المفقودين، التي تنتظر أخبارا قد تحدد مصير أحبائها وسط البحر المفتوح، في رحلة محفوفة بالمخاطر وأمل ضئيل.


